قل موتوا برعبكم، ومن ثم بشر فعلتكم..
برصاص الخوف كتب الاسرائيلي بيان الاحداث في مزارع شبعا، وخاض معركة افتراضية باسلحته الثقيلة واجهزته الاعلامية والسياسية والامنية، حتى انجلى غبار قذائفه عن اعلى درجات التوتر والخيبة، وبيانات عسكرية متضاربة الى حد التناقض، فوقف اعلامه ضائعا بين الروايات، وعاد بهجوم على جيشه المتخبط ، محملا اياه مسؤولية الخطورة التي يعيشها ومعه الكيان.
ستحفظ تلال شبعا اللبنانية المحتلة ما جرى اليوم، وكيف تصيب المقاومة بعدوها مقتلا من دون ان تطلق نارها.
فالمقاومة الاسلامية لم يحصل من طرفها اي اشتباك او اطلاق نار حتى الآن، كما أكدت في بيانها، وان ما جرى كان من طرف العدو وحده، الخائف القلق والمتوتر.
وعلى العدو هذا ان يبقى على خوفه وتوتره ، فالرد على استشهاد الاخ المجاهد علي كامل محسن آت حتما، وما على الصهاينة الا انتظار العقاب.
عقاب اضافت المقاومة الاسلامية الى موجباته ما حصل اليوم من قصف على بلدة الهبارية واصابة منزل لاحد المدنيين، مؤكدة انه لن يتم السكوت عن هذا العدوان على الاطلاق، وان غدا لناظره قريب.
فلينظر اللبنانيون الى عزهم بفعل مقاومتهم، بل بهيبتها التي تصيب كقوة سلاحها، ولينظر الصهاينة الى ما آلت اليه احوالهم وواقع جيشهم، وليرتقبوا ما هو آت، وما النصر الا من عند الله..