كي يكون العيد مباركا، فلنحم انفسنا وأهلنا من جائحة لن تستثني أحدا، ولكي يبقى لنا قوة لمقارعة التحديات فلنخفف عن انفسنا ما امكن من بلاءات.
فان كانت العتمة والغلاء من فعل ابناء الشيطان، فليستهد المواطنون الموجوعون بالرحمن، لنرحم اهلنا وابناءنا واحباءنا ، وهو واجب سواء اسميناه وطنيا او شرعيا او اخلاقيا او انسانيا، ولنتقيد ونلتزم باجراءات التعبئة والاقفال التي فرضتها الحكومة ، وان كانت الحكومة نفسها تتعاطى مع قراراتها على استحياء.
ليس من باب التخويف بل من حكم الواقع، فان التفشي المجتمعي بات امرا واقعا ولا امكانية لمواجهته الا بالمحافظة على اجراءات السلامة الفردية التي تقود الى السلامة المجتمعية.
الاجهزة الطبية على استنفارها، والعمل جار لتطويق حالات التفشي التي تصيب قرى في غير منطقة، اما بقية الاجهزة المعنية فيبدو انها لم تشعر بعد بخطورة المرحلة.
في تحديات المرحلة المفروضة على اللبنانيين بفعل الحصار الاميركي والتواطؤ الداخلي، لا جديد يذكر، فالعتمة على حالها وكذلك الوعود، والبانزين على شحه وكذلك المازوت، فمافيات الاستيراد والتوزيع مستحكمة، ومحاولات الحل الرسمية غير ناضجة حتى لايجاد حلول ولو مرحلية، او ملاحقة المتسببين للتخفيف من عبء الازمة.
وعلى خط ازمة الرواتب التي تسبب بها انقطاع الكهرباء، فان الامور تم حلها ورواتب المتقاعدين باتت في البنوك على ما قالت وزارة المال ومصرف لبنان.
في يوم عرفة ، ادى الحجيج الركن الاعظم وسط اجراءات احترازية مشددة فرضتها كورونا التي قلصت عديد الحجيج الى بضعة آلاف. اما اميركيا فكان اليوم بداية مرحلة جديدة من النزال المفتوح على كل الاحتمالات مع سؤال كتبه دونالد ترامب على تويتر: هل تؤجل الانتخابات إلى أن يتمكن الناس من التصويت بشكل مناسب وبسلام وأمان؟
سؤال الاجابة عنه وتداعياتها رهن المقبل من الايام