استعدوا لجائحة طويلة الأمد قد تمتد آثارها لعقود، تعود وتؤكد منظمة الصحة العالمية، فهل يقتنع المشككون أن ما بعد كورونا ليس كما قبلها؟ شاء من شاء وأبى من أبى، فالوباء يفرض على الكوكب نمطا جديدا من الحياة ربما لم يعرفه منذ قرن على أقل تقدير.
وان كان كورونا شر لا بد منه، ولا سبيل للتخلص منه قريبا، فالحكمة تقضي أن نتعايش معه بأقل الخسائر الممكنة، والالتزام بالإجراءات الصحية، وعدم التكدس في الساحات العامة والشوارع والمطاعم والأعراس.
ولا بأس من الانحناء أمام هذه العاصفة الوبائية حتى لا تقتلعنا من الجذور، أو تقصم ظهر بلد منهك أصلا من أزماته المتراكمة على مر عقود، أزمة تطل برأسها بأشكال مختلفة. فالاحتكار والتلاعب بالأسعار يطال سلعا استراتيجية كالبنزين والمازوت على سبيل المثال لا الحصر.
عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أكد أن توفير المادتين للسوق المحلي مسؤولية وزارة الطاقة بالتعاون مع المصرف المركزي، وان ملاحقة المحتكرين والمتلاعبين بالأسعار مسؤولية وزارة الاقتصاد والقوى الأمنية والقضاء. النائب فضل الله اعتبر أن المحتكرين لا يستطعون التلطي وراء اي جهة، ولا يمكن لأحد ان يحميهم من سلطة القانون وغضب الناس.
غضب المستوطنين الصهاينة لفشل نتانياهو بمحاربة فيروس كورونا، كان وراء تظاهرة وصفت بالأكبر في كيان الاحتلال ضد رئيس حكومة العدو.
ولا داع للغضب ولا المزايدات، مع القرار بإغلاق كربلاء المقدسة حتى الثالث عشر من شهر محرم الهجري، فالضرورات تبيح المحظورات. محافظ كربلاء حذر من يحرض على التجمعات البشرية سيحال الى القضاء، وقال: نحن مؤمنون بالشعائر الدينية، ولكن في الظروف الاستثنائية يجب الالتزام بالوقاية والتباعد. وما لم يقله المحافظ هو من بديهات سنة الرسول الأكرم محمد وأهل بيته الأطهار الذين لا يريدون لنا أن نلقي أنفسنا في التهلكة.