IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 07/08/2020

لأنه توأم الأمل الذي يولد من رحم المأساة، والواصل لخطوط الوطن رغم كل صناع الأحقاد، كان كلام الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، بلسما لجراح الوطن النازف، بشهدائه وجرحاه ومفقوديه، بل بكل كيانه وبنيه.

فقبل ان يقدم كل استعداد لايواء النازحين، آوى الأرواح التائهة، ومع حديثه عن إعادة البناء، وضع كامل إمكانات “حزب الله” في تصرف الدولة ومؤسساتها، ثبت بنيان الثقة في نفوس اللبنانيين، وفيما كان يترفع عن الصغائر السياسية، وصغار الحاقدين، أعاد رفع البلد إلى مرتبة وطن.

ولأن الشعوب الحية تترفع عن خلافاتها عند النكبات، ورغم أننا منكوبون كلبنانيين ببعض النماذج السياسية والإعلامية، رفض سماحة السيد السجال مع بعض الظالمين الكذابين المزورين للحقائق والدافعين إلى الحرب الأهلية، المصرين على اختلاق أي صلة ل”حزب الله” بتفجير مرفأ بيروت، مؤكدا أنهم لن يصلوا إلى نتيجة، وأن المقاومة بصدقها وقوتها وموقعها الوطني والإقليمي، أعظم من أن ينالها هؤلاء.

السيد الذي نظر بإيجابية إلى كل مساعدة خارجية وزيارة إلى لبنان، إذا كانت في إطار الدعوة إلى لم الشمل والتعاون بين الفرقاء، نظر بإكبار إلى تضامن الشعب اللبناني في ما بينه، بحس أخلاقي وإنساني.

فما جرى فاجعة لا يمكن ان تنسى، أو أن يسمح بالتغافل عنها، أكد سماحته، ويجب أن تعرف الحقيقة ويحاكم من هو مسؤول عنها من بدون أي حمايات، وغير ذلك فإننا سنكون في أزمة نظام، بل أزمة كيان.

وعلى طريق الحقيقة التي يجب أن تكون قريبة، قدم السيد مقترحا بأن يكون التحقيق بعهدة الجيش اللبناني، الذي يدعي الجميع الثقة به، لا سيما أولئك الذين يجاهرون بعدم الثقة بالدولة او القضاء.

وحتى تحدد التحقيقات كامل الأسباب والملابسات والمتورطين، فاسدين أو مقصرين، دعا الأمين العام ل”حزب الله” الجميع إلى التكاتف والتعاضد على طريق إعادة البناء.

وعلى طريق العدالة، أصر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وضع قطار التحقيقات، مؤكدا ألا حماية فوق رأس أحد أيا كان، مع أمل بإعادة بيروت أجمل مما كانت، والبلاد أفضل مع كسر الحصار.