إنها ايام قانا، حلت في ضحيان اليمن.. لكم تتشابه الجراح، وصدى الالام المجبولة بالغضب، فهل من سمع بقانا الاولى والثانية يسمع بضحيان؟
المشهد نفسه، الضحية واحدة في الانسانية وطراوة العود ونضارة الحلم .. والعدوان واحد بالحقد والاجرام تحت اعين الامم المتحدة ومؤسساتها، وان كانت المسافات الفاصلة زمنا طويلا، وجغرافيا بعيدة.
قانا احرجت جزارها مرتين فرسمت التحرير والانتصار، وضحيان كما حجة وصنعاء والحديدة لن ترحم الجلاد، شهداؤها اطفال صغار ولكنهم كبار واشد تاديبا ومحاسبة للجزار العابث في عالم اعمته المليارات فامعن في تغطية الجريمة.
العدوان مطلق اليدين ضد اليمنيين، لكن يدي شريكه الصهيوني غلتها غزة في آخر المواجهات وعلى حدودها حيث تصمد مسيرات العودة رغم التهديد في جمعة الحرية والحياة مترجمة موقفا مقاوما ثابتا احرج نتياهو واخرج قبته الحديدية من حيز التاثير والحماية الفعلية.
في لبنان، المشهد السياسي يستثمر ايجابيات لقاءي عين التينة وبيت الوسط بالامس، بانتظار ان يواصل الرئيس المكلف سعد الحريري ما وعد به من اتصالات تترجم قوله حول جديد مرتقب في الايام المقبلة. وبحسب مصادر التيار الوطني الحر فان لقاء باسيل – الحريري جاء بهدف التوصل الى الصيغة الفضلى لولادة حكومة متوازنة وفاعلة، وتضيف المصادر ان باسيل ليس هو من يحدد الحصص والحقائب في الحكومة لانه معني فقط بحقائب تكتل لبنان القوي.
في جميع الاحوال، الملفات التي تنتظر حكومة الحريري – ان تشكلت – كثيرة ، ومنها خطة مكافحة الفساد التي اعلن رئيس الجمهورية عن اكتمالها واضعا اياها الى جانب ملفات اخرى متقدمة في الاولوية ومنها الخطة الاقتصادية والمشاريع التي جمدت او واجهت عراقيل ، كما قال الرئيس عون امام وفد من الاتحاد العمالي العام.