هل ما يرسو من سفن دولية عند مرفأ بيروت الـمدمر هو حقيقة لمساعدة اللبنانيين، ام انها ستبحر على حساب معاناتهم في حرب المزايدات بمياه المتوسط الملتهبة؟
وعلى التهاب جرحنا واستثماره من قبل تجار السياسة المحليين، جاءهم من يعاونهم من الاميركيين وغيرهم، المتباكين على اللبنانيين وهم العالمون على اقل تقدير بامونيوم المرفأ منذ العام الفين وثلاثة عشر كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز قبل ايام عن محقق اميركي كان يعمل في لبنان، واول الوصول كان الاعلان عن محققي “الاف بي آي” القادمين للبحث عن حقيقة انفجار المرفأ – واي حقيقة بين ايدي هؤلاء المغمسة بدماء واوجاع اللبنانيين؟
وكيل وزير الخارجية الاميركية ديفد هيل وصل الى بيروت حيث ينتظره الكثيرون ليحدد لهم وجهتهم السياسية وخريطة تحركاتهم الميدانية، وبالتزامن وصلت وزيرة الجيوش الفرنسية مصحوبة ببارجة حربية وحرب تصريحات مع الاتراك.
وبين اشتباك المتوسط الذي تتركز نيرانه على الشواطئ اللبنانية، تصبح عشوائية مواقف بعض السياسيين اللبنانيين وتخبطهم واضحة الاسباب، وهم الغارقون في المستنقع المحلي، فكيف ببحار الاقليم.
سباحة بعض النواب في بحر المزايدات انهاها الرئيس نبيه بري في الجلسة النيابية اليوم، فقبل الاستقالات حتى تلك التي حاول اصحابها التنصل منها، وكشف انها كانت للاستعراض والمزايدات، وزاد على المشهد اعلانه عن احباط مؤامرة ضخمة كانت تستهدف مجلس النواب.
في جديد تحقيقات الانفجار الضخم، تم اليوم اختيار القاضي فادي صوان محققا عدليا، وفي جديد اخبار الوباء المستفحل اعلان لعزل حي في العاصمة، وتوجه لعزل قرى واحياء يستفحل فيها الوباء.
في العمالة المستفحلة عربيا مع العدو الصهيوني، اظهر الاماراتي اليوم ما كان تحت الطاولة، وأعطى دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو ورقة لعلها تنفعهما في معاركهما السياسية المأزومة.
تسلل الاماراتي وغرز خنجرا جديدا في الخاصرة الفلسطينية معلنا عن اتفاق مع الصهاينة برعاية دونالد ترامب.
ترامب الذي قال عنه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مقال له عشية قدومه الى بيروت غدا انه اليائس الذي يعمل على تدمير النجاح الدبلوماسي في القرن الحادي والعشرين.