Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 14/08/2020

نصر لن تقوى عليه السنين، وفتح من الله لا زال يغلق أفق المحتل الصهيوني وكل معاونيه..

لن يخنقه حصار، ولن يوقف مفاعيله ذل المتاخذلين البائعين لفلسطين في مزادات الاحقاد..

نصر فقأ عين المحتل باصبع ماسي صنعه لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، لن تزيحه كل الاختبارات السياسية ولا الحروب الاقتصادية ولا حفلات الجنون الاعلامية والمنبرية، نصر مزروع في نفوس الاباة، مسقي بالدموع والدماء..

اربعة عشر عاما على نصر لبنان في مواجهة الحرب الصهيونية عام الفين وستة، ولا زال زيتون الجنوب يحكي قصصه واشجار التين، ولا زال زيته يضيء ولن تمسه نار، بل نوره فوق كل نور، والله يهدي من يشاء..

شاءت الايام ان تكون ذكرى الانتصار الذي اجترحه اللبنانيون من بين النار والدمار، واشلاء الشهداء وعذابات الجرحى، شاءت ان يكون في مشهد قريب من التضحيات بفعل الفساد والاهمال الذي ادمى القلوب ودمر البيوت مع مرفأ بيروت، والامل بان يعاود اللبنانيون القيامة من بين الدماء والدمار بنصر جديد على عدوهم – الفساد، وبناء الوطن المحمي من كل تهديد داخلي او خارجي كان..

ومع سيد المقاومة وله سيكون الكلام بعد نحو ساعة من الآن، لتزيين النصر بالمعادلات، وبلسمة الجراح زمن العذابات بكثير من الصدق والوضوح والثبات..

كلام جميل مقرون بجدية التنفيذ، حمله وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى لبنان، متنقلا بين الرؤساء الثلاثة ووزارة الخارجية، ناقلا الى اللبنانيين كل اللبنانيين كل اسعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للمساعدة في اعادة اعمار ما هدمه الانفجار، وتعويض ما سببه الحصار الاقتصادي الاميركي، وفتح خطوط امداد الطاقة ووفق الرغبة اللبنانية.

ظريف أكد ان على جميع دول العالم تقديم كافة المساعدات للبنان في هذه الظروف الصعبة وبلا اية شروط، وليس استغلال هذه الظروف لتحقيق مآرب خاصة.

وقبل ان تفك اغلال ادارته عن لبنان واقتصاده حتى في هذه الظروف الصعبة، حضر وكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل الى بيروت باجندة تشغيلية لأدواته، تتضح معالمها وفق ما سيكشفه أداؤهم.

اما ما تؤديه وزيرة الجيوش الفرنسية وفرقاتتها في لبنان، فقد قالت انه لدعم اللبنانيين ومساعدتهم في التحقيقات وتخطي تداعيات الانفجار.