IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 16/08/2020

إثنا عشر يوما مرت على انفجار مرفأ بيروت، ولكن الأوجاع المهولة في استمرار، ليس تلك التي خلفتها الكارثة المفجعة فحسب، بل ما ينجم عن تفنن البعض في تجييش الآلام فوق النعوش، وزرع الشقاق في النفوس، على مستوى الوطن، استثمارا للأحزان التي جمعت كل الطوائف دون استثناء تحت قبة التضحية.

ببساطة يتكشف هدف هؤلاء، حين تتكثف شروط محركيهم بعد سقوط مؤامرة إسقاط الدولة في لبنان، فلا يبقى إلا التحريض ووضع العراقيل أمام محاولة التحضير لمرحلة النهوض من الكارثة، والتشويش على مسار التحقيق المحلي الذي أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه لن يسقط أيا من الفرضيات.

أما الإصلاحات، فهي من أصل مهام الحكومة المقبلة، وكذلك السير بها فور التشكيل، وفق الرئيس عون. وبحسب النائب جبران باسيل، فإن مشاركة “التيار الوطني الحر” في الحكومة مشروطة بفاعلية وانتاجية وإصلاحية رئيسها وأعضائها وبرنامجها.

وعن الدور الأميركي في التشكيل، طرحت الأسئلة عما حمله ديفيد هيل في هذا الإطار إلى لبنان، تحت ظلال المساعدة والحضور إلى جانب اللبنانيين في كارثة المرفأ؟. وفي معلومات “المنار”، فإن المسؤول الأميركي أبلغ حلفاءه بما تريده واشنطن في هذا الملف، من اسم رئيس الحكومة إلى شكلها، وكيف يجب أن تكون طريقة التمثيل السياسي فيها.

مساعي الأميركيين لتعويد اللبنانيين على حضورهم بالأصالة في ملفاتهم، لا تنفصل عن مشهد عملياتهم في المنطقة، حيث تقود الأهواء الانتخابية لدونالد ترامب دولا عربية بالدور إلى تل أبيب، وما إعلان الامارات وكيان الاحتلال التطبيع بينهما إلا حلقة في سلسلة تصفية القضية الفلسطينية بأياد عربية،…هو المثال الحي للخيانة والغدر الذي يحتاجه بنيامين نتياهو للتغطية على فساده، كما أكد الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله الذي يطل عبر شاشة “المنار” عند الثامنة والنصف من مساء غد الاثنين مع اقتراب شهر محرم الحرام وذكرى عاشوراء.