Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الاثنين في 17/08/2020

على شفير الهاوية يقف لبنان ومعه اسوأ السيناريوهات التي كان يخشاها مع كورونا.

المستشفيات تعج بالمرضى المصابين، وتضج المدن والقرى بالتجمعات البشرية مع كثير من عدم المسؤولية والادراك لخطورة المرحلة، ما ينذر اننا ذاهبون الى ما لا تحمد عقباه كما اشار وزير الصحة في الحكومة المستقيلة حمد حسن.

وحتى يحسن اللبنانيون التعاطي مع خطورة المرحلة، فان المطلوب هو الاقفال التام لمدة اسبوعين على الاقل كما اشار الوزير، والا فان السيطرة على الوباء غير ممكنة، وسنذهب الى تكرار المشهد الايطالي او الاميركي، حيث القطاع الاستشفائي سيكون عاجزا عن استيعاب الحالات. مشهد بدأ في مستشفيات بيروت، ومرجح للانتشار في كافة المناطق اللبنانية.

ولكي لا يتعقد المشهد أكثر، كلف وزير الداخلية محمد فهمي المحافظين اتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة كورونا الذي بات انتشاره خارجا عن السيطرة كما قال. وفي البيان ما يعتمد على مسؤولية اللبنانيين التي اثبتت التجربة – وللاسف – انها غير كافية لمواجهة وباء بهذه الخطورة.

كورونا اليوم ينافس الكثير من الاوبئة التي تصيب البلاد، من سياسية واعلامية واقتصادية وغيرها، بعضها خرج عن سيطرة الثوابت الوطنية والضوابط الاخلاقية واعراف التخاطب بين اللبنانيين، واخرى لا تزال تحت سيطرة مشغليها المتحكمين بمساراتها.

في المسار السياسي الامور على حالها والاتصالات قبل الاستشارات النيابية مستمرة، وجديدها اتصال بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، لم يصل الى تحديد موعد لها الى الآن.

ما تسرب من مواعيد ديفيد هيل اللبنانية ومشاوراته وجهة لم ترض اوهام حلفائه في لبنان، في المحاضر المسربة عن لقاءاته كثير من تململ بعض اللبنانيين، لكن بالطبع مع خضوعهم للرغبة الاميركية التي لم تر مصلحة لمشروعها بانتخابات نيابية مبكرة، او حكومة تكنوقراط، بل لم تر مصلحة بالاستقالات من مجلس النواب.

بتقدير المصلحة العامة وسلامة اللبنانيين، ومع قرب احياء مراسم عاشوراء يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بعد نحو ساعة من الآن عبر شاشة المنار.