رقمان يتسابقان على اللبنانيين: عداد كورونا ونسبة الفقر في لبنان. ولأننا وكعادتنا نتيه بين الأولويات، فلم نحسن حالنا الاقتصادية بمخالفة قرار الإقفال العام، وساعدنا كورونا على انتشارها الذي بات أكثر من خطير.
ووسط هذا المشهد اللبناني المحزن، لا جديد سياسيا يبعث على التفاؤل بفرج قريب. وإن كانت الأعين على عين التينة التي لم تقطع تواصلها مع أحد بحثا عن اختراق حكومي، فإن مصادر الرئيس نبيه بري قالت ل”المنار” إنه خفف نشاطه الحكومي إلى وقت تتكشف فيه مواقف جميع الأطراف بشكل أوضح.
موقف استبقته الرئاسة الثانية بسلسلة خطوات، فبعد لقاء الجمعة الذي جمع الرئيس نبيه بري والمعاون السياسي للأمين العام ل”حزب الله” الحاج حسين الخليل والوزيرين (السابقين) جبران باسيل وعلي حسن خليل، كان موفد من الرئيس نبيه بري إلى “بيت الوسط”، وموفد جنبلاطي في عين التينة، على أن يكون في اليومين المقبلين لقاء جديد سيجمع الخليلين وباسيل.
وعلى جدية المساعي، فلا جديد يعتد به في المسار الحكومي على ما تقول مصادر “المنار”.
في مسار التحقيقات، يواصل القاضي فادي صوان استجواباته، التي ستصل إلى وزراء الوصاية على المرفأ والجمارك منذ العام 2014، وهم وزراء المال والأشغال، ووزراء العدل أيضا، وقضاة العجلة الذين تعاقبوا على ملف النيترات.
ملف مأساوي جديد فتح اليوم في بلدة كفتون في منطقة الكورة، حيث وقعت جريمة مروعة ذهب ضحيتها ثلاثة شبان من أبناء البلدة، على يد مسلحين مجهولين، نفذوا جريمتهم، وخلفوا وراءهم سيارة وأسلحة حربية، فهل تكون مخلفاتهم طرف خيط يوصل إلى حقيقة سريعة لما جرى؟.