IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 30/08/2020

وإن لم تمتلئ الساحات بالجموع في يوم سبط الرسول، فالقلوب فاضت بالولاء، وتجدد الحزن بحزنين: لأليم المصاب، ولما أصاب العالم من وباء فرق الجموع عن ساحات الحسين عليه السلام. لكن منبره لن يهزه ضيم، ورجع صداه يملأ الأرجاء، بأن لا اشتباه بين الحق والباطل، وأن هيهات منا الذلة، هيهات.

بالمعادلات الحسينية التي ترسم الطريق الواضح، وتصيب كل عدو حاقد، اعتلى الأمين العام ل”حزب الله” سماحة السيد حسن نصرالله منبر جده، وخاطب جموع القلوب التي احتشدت على الولاء الحسيني، وأكدت أنها منتصرة للحق مهما غلت التضحيات.

من الجرود الشرقية المحررة إلى الحدود الجنوبية، رسم السيد الموقف بأوضح الكلمات، وخاطب فئرانا تختبئ من نيران القصاص العادل الذي تريده المقاومة لتثبيت المعادلات، وللتأكيد أن دماء مجاهديها بدماء جنود الاحتلال، وأن وقوفهم على “إجر ونص” جزء من القصاص.

قص سيد المقاومين سيرة المتخاذلين عن الحق الذي تمثله فلسطين ومظلومية شعبها، ورفض التطبيع وأهله، وطبع على جبين الأحرار أن لا خيار سوى المقاومة.

في الخيارات اللبنانية، أبدى الأمين العام ل”حزب الله” كل انفتاح على ما ينقذ البلد من أزماته، لا سيما العقد السياسي الجديد الذي طرحه الفرنسي، مع التأكيد على ثابتة رضى مختلف الفئات اللبنانية لمقاربة هذه الملفات، وإظهار الأسف لطريقة تعاطي البعض مع هذه الطروحات عندما تكون خارجية ورفضها عندما تكون محلية.

كما رفض السيد نصرالله العناوين التي يقدمها البعض مدعيا أنها باسم كل اللبنانيين، داعيا لمعالجة هذه الادعاءات عبر آليات لتحديد أين هي أغلبية اللبنانيين.

ورغم كل التشويش والكذب الاعلامي وانفعال أدعياء السياسة في لبنان، أكد سيد المقاومة الأمل بأن تتمكن الكتل النيابية من اختيار مرشح يحظى بالمقبولية المطلوبة، لتشكيل حكومة قادرة على النهوض بالوضع الاقتصادي والحياتي، وإعادة الاعمار، والذهاب بالإصلاحات إلى أبعد مدى ممكن.

ورغم كل التمادي بالاتهام والافتراء في حادثة مرفأ بيروت، طالب الأمين العام ل”حزب الله” المسؤولين عن التحقيق الفني والتقني- لا سيما الجيش اللبناني- بالإعلان عن نتائج التحقيق لإنهاء الكذب وكل الألسنة المفترية.