بسلاسة استشارات التكليف، مضت استشارات التأليف، على ان القوى المؤلفة قلوبهم على تسهيل مهمة مصطفى أديب بعد مأدبة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، قد انتجت تقاربا لافتا في المواقف، لجهة طبيعة الحكومة وسرعة تشكيلها وقواعد عملها واولوياتها، مع معرفة الجميع انها آخر الخطوات المتاحة والا فالانهيار الكبير، وفي خلفيات من يريدون المناورة او المقامرة، ضابطة الرئيس الفرنسي بفضح ومعاقبة المعرقلين .
حكومة قال رئيسها المكلف تشكيلها بعد لقائه الكتل النيابية في عين التينة انها ستكون من الاختصاصيين، وأولى مهامها استعادة ثقة اللبنانيية. ومن طلب الدعاء عند استشارات التكليف، الى طلب التفاؤل بعد استشارات التأليف، حيث قال الرئيس أديب: تفاءلوا بالخير تجدوه.
وحتى تولد الحكومة التي لن تكون بعيدة بحسب المعطيات المبنية على اجواء زيارة الرئيس الفرنسي – وما لم تسممها زيارة المبعوث الاميركي ديفد شينكر – فان الكثير من الموجودات الخطيرة يحتاج الى انتباه لا سيما المسار الطبي الواقع بين كورونا وتداعيات انفجار المرفأ والانفجار الاقتصادي الي هشم الجسد اللبناني ومنه القطاع الطبي، ليضاف الى المشهد كلام حاكم مصرف لبنان عن رفع الدعم عن الدواء، ما ادخل ها القطاع الحيوي في قطار السوق السوداء.
قضائيا وفيما الاعين على تحقيقات المرفأ والتوقيفات المرافقة لها، ظهرت اشارات خطرة من تحقيق آخر. توقيف الناشطة كيندا الخطيب بجرم التعامل مع العدو الصهيوني بكل اندفاع منها وطلب لمهمة خيانة وطنها، لا باستدراج الاسرائيلي لها.
خطوة لناشطة تأتي ضمن سياق ثقافي يزرعه بعض العرب الغارق في الاحقاد، الزاحف الى الاسرائيلي مع معرفة العواقب والاكلاف.
وعلى قاعدة الرفض للاحتلال ومخططاته وللتطبيع العربي وتبعاته، ينعقد غدا في بيروت مؤتمر فلسطيني حضر لاجله رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية، معلنا من بيروت ان لبنان القوي هو رصيد استراتيجي للقضية الفلسطينية وشعبها.