IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 05/09/2020

تتكثف الاتصالات وتتعدد اللقاءات في مساعي الرئيس المكلف مصطفى أديب للتأليف، وهي مساع تسير بشكل طبيعي ومن دون عراقيل، ويجري البحث فيها عن طبيعة الحكومة وشكلها بين موسعة ومصغرة، بحسب المصادر المواكبة التي أكدت ل”المنار” أن النقاش لم يقارب بعد موضوع الحقائب والمداورة.

في العموم، اهتمامات اللبنانيين تبقى منتظرة أي جديد يخرجهم من محنة الهموم، ويبعدهم عن مرامي المغالين والمتشاطرين الذين لا يكادون يصعدون من حفرة حفروها لأنفسهم حتى يسقطوا في أخرى حفرها لهم حليفهم الأميركي. صورة إحباط هؤلاء من جلد مشغلهم لهم جاءت واضحة على متن الصحافة السعودية اليوم: لا انتخابات مبكرة، لا تشويش على المبادرة الفرنسية المنسقة مع واشنطن، ولاءات أخرى أبلغها ديفيد شنكر للمستقيلين من مسؤولياتهم الوطنية في ساعة عشاء حيث كثرت إدارة الاذن لمطالبهم، بحسب التسريبات.

وإلى حين تبلور المشهد الحكومي، لن يفارق التحدي الأمني المتابعات، في ظل ما أعلنه اليوم الجيش اللبناني حول توقيف خلية “داعشية” كان لأميرها علاقة بمنفذي جريمة كفتون، وهو ما كشفته بالأمس قناة “المنار” في معلومات حصرية أضاءت على إشارات لنشاط إرهابي يرمم خلاياه ويجمع قواه.

قوة اللبنانيين في يقظتهم وفي ايمانهم بقدرتهم على إنقاذ وطنهم، حتى لو اشتد الحصار على لقمة عيشهم، وأيضا شربة مائهم، فأكثر من مليوني لبناني لن يحصلوا على ما يكفيهم من المياه في بيروت الكبرى، بعدما ألغى البنك الدولي قرضه لمشروع سد بسري، المشروع الذي يعد الثاني في الأهمية والحجم بعد مشروع الليطاني منذ ستينيات القرن الماضي، يعطل لأسباب ظاهرها تقني وباطنها لا يبرأ من السياسة والتضييق المترافق مع تطبيل من يطوق أبناء وطنه من دون رادع بالعطش الطويل.

هي فترة من الصمود المطلوب لتجاوز أميال الأزمة، حيث تأتي النهايات بالحلول المربحة وطنيا، ومن يشذ عن الإيمان بوطنه، فله في ما مضى من تجارب الكثير من الدروس. وفي السجلات الوطنية المشرقة، يوم الخامس من أيلول عام 1997، حين لقنت المقاومة العدو الصهيوني في بلدة انصارية الجنوبية، درسا مؤلما بالنار والذكاء على حد سواء، قرب هزيمة تل أبيب المدوية عام 2000.