لن تشوش محركات طائرات التطبيع، ولا الأبواق المهللة حتى وإن وصلت إلى كوسوفو، على حقيقة يؤكدها المعنيون الأساس في القضية الأساس، محور المقاومة ثابت وعلى صلابته في مواجهة كل الضغوط والتهديدات، والآمال الكبيرة معقودة عليه، خلاصة لقاء الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية والوفد المرافق له. وتأكيد على متانة العلاقة بين الحركتين المحوريتين في المقاومة، على أسس الإيمان والأخوة والجهاد والمصير الواحد.
ولا شك أن للموقف دلالاته من بوابة الجنوب وبالتحديد من مخيم عين الحلوة، هنية يؤكد أن قطار التطبيع الذي يحاول أن يرسو في بعض دول المنطقة غير معنية به الشعوب، فالأرض لنا وفلسطين لنا والقدس لنا، قال هنية. كلام حاسم في وجه حكام قطعوا علاقاتهم مع شعوبهم ليبنوا علاقات مع عدو الأمة حتى لا تهتز كراسيوهم الدنيوية والدينية.
رابطة علماء اليمن دانت ما أقدم عليه خطيب الحرم المكي “السديس”، من تمهيد للتطبيع مع الكيان الصهيوني في خطبة الجمعة، واستنكرت أن توظف روايات توظيفا يهدم ثوابت الإسلام ويلغي محكمات القرآن.
في لبنان، هل يحافظ المعنيون في تشكيل الوزراة الجديدة على الثوابت والمحكمات؟. المصادر أكدت أن طريق التأليف سالكة، ومهلة الأسبوعين كافية لإنجاز المهمة. وأشارت مصادر الرئيس المكلف إلى أن من يقوم بعملية التشكيل، هو الرئيس المكلف فقط بالتعاون مع الأطراف الأساسية ورئيس الجمهورية.