لم يكن سهلا اخماد حريق المرفأ، ككل محاولات اطفاء الحرائق السياسية والاجتماعية والمعيشية في البلد..
خمدت ألسنة النيران في المنطقة الحرة، ولكنها لا تزال حارة في وجدان المواطن الى جانب ضجيج انفجار الرابع من آب الذي انذر بما هو اسوأ في تداعيات الاهتراء والفساد..
من يحاسب من ؟ ومن ينقذ هذا البلد ؟ بل من الذي يصر على ابعاده عن تحقيق ما تبقى له من آمال ؟ ولمصلحة من ؟ واي بلد يريد هؤلاء؟ وعلى طبق من يقدمونه؟..
لاستيضاح المشهد ، نظرة من الاعلى : بلد انهكه فاسدون مرعيون من الاميركي يتواطأون مع ضغوطه الخارجية لاهداف مكشوفة تريد تركيع لبنان .. ولجواب اكثر تفصيلا نظرة اخرى على مستوى المنطقة، حيث يكثف دونالد ترامب الجهود التطبيعية قبل الانتخابات الاميركية لعبور بوابة اللوبي الصهيوني ، بالاعلان عن بدء حوار يضمن ما سماه السلام مع ملك السعودية بعد ان سلمه ولي عهدها المليارات ذات جلسة من عشر دقائق..
عصا الضغوط الاميركية المصوبة على لبنان، والعقوبات التي تستهدف شخصيات وكيانات فيه هي اعتداء موصوف لتغيير المسار السياسي اللبناني : الكلام لنائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ، الذي وضع المبادرة الفرنسية في دائرة التهديدات الاميركية بالتصفية اذا اقتربت من حل سياسي طويل المدى للازمة اللبنانية.
وفي مساعي التاليف، العين على لقاء مرتقب بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف مصطفى اديب لا يفترض أن يشبه اللقاء الأول بحسب المصادر التي لفتت الى أن أديب لم يتواصل مع الكتل السياسية التي سمته من أجل التشاور معهم في الحقائب والأسماء، على الرغم من إعلانهم الاستعداد لتسهيل مهمة التأليف..
معيشيا، وفي جديد الكباش مع المحتكرين، محاولة لوزيري الزراعة والاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال لضبط اسعار اللحوم، التي خرج احمرها من سفرة معظم اللبنانيين بينما ابيضها يقترب الى الطيران منها.