Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 12/09/2020

لم يغرق حكام البحرين في بحر الخيانة، إلا بعد أن غاص بعض متسيدي الأمة العربية وجامعتهم في محيط الانحطاط. ولم تجرؤ شرذمة كهؤلاء على إشهار سيوف الغدر لفلسطين- التي يشحذونها لسنين- إلا بعد أن دفعهم سيدهم إلى هذا الخراب.

لن ينجو هؤلاء الذين عادوا شعوبهم وفلسطين، مقابل فتات وعد من عاجز يبحث عن ورقة في صندوقة انتخابات أميركية، أو تائه في السياسة والأمن والاقتصاد بين الخيبات الإسرائيلية.

سيسقطون كما سقط أسلافهم من المتخاذلين والمطبعين، ولن تحميهم أوهامهم يوم يقرر شعبهم وأصوات القدس وفلسطين، إنزال القصاص العادل بهؤلاء التائهين الحاقدين.

مشى آل خليفة بهدي آل زايد ودفع آل سلمان، ظنا أنهم سيسلمون إن باعوا القدس وفلسطين بثمن بخس، ولم يتعظوا من تجارب السابقين، ولم يعرفوا أن من رموهم في غيابة الجب سيعودون أعزاء الامة، وسيحيلون سنيهم السمان إلى قحط سياسي مدقع لا يضاهيه إلا القحط الأخلاقي الذي يصيب هذه الزمرة الحاكمة.

لن تقع الأمة بزلة هؤلاء، وستبقى عزيزة ما دام فيها مقاومون شرفاء من أسوار القدس إلى غزة وجنوب لبنان، والجولان وصنعاء وصعدة يطرقون أبواب نجران. وستبقى الذلة سمة المطبعين والمستسلمين، وحتى الساكتين الذين باتوا يخونون الحق.

والحق يقال إن أقوى الأوراق باتت اليوم بيد الشعب البحريني العروبي اللاهج باسم فلسطين على طول السنين، والذي لم يتركها حتى يوم ضاقت القيود ونزفت رجالا وعذابات.

في العذابات اللبنانية لا جديد يذكر، المهل الحكومية تزداد اختناقا والصمت ما زال سيد المشكلين. لم يرصد موعد لرئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب في بعبدا إلى الآن، ولا مجال لكي يكون هذا اللقاء بعيدا. وعلى مقربة من كل هذا الغموض كان الكلام الواضح لرئيس مجلس النواب نبيه بري، بأن عودوا إلى الميثاق واتفاق الطائف لمعرفة أحقية مطالب الثنائي، مع الاستعداد للتساهل عبر النقاش بالأسماء حتى اختيار وزير للمالية، وإلا فشكلوا حكومة من دوننا، قال الرئيس بري.