إذا، أبلغ الرئيس المكلف أن الثنائي الشيعي لا يرغب بالمشاركة في الحكومة وفق الأسس التي أطلقها للتشكيل، فالمشكلة في لبنان ليست مع الفرنسيين بل هي مشكلة داخلية ومن الداخل، قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب.
فعن أي داخل يتحدث مكتب الرئيس بري: هل عن داخل يضرب الميثاقية عرض الحائط ويستقوي بالخارج؟. لا شك أن اللبنانيين يتوقون لتشكيل حكومة تخرجهم من الأزمات التي تتكاثر كالفطر، لكن هل من أحد في الداخل يرغب بتشكيل حكومة تخرج الخارج من أزماته الداخلية، أو تزيد في أرصدة هذا الخارج الانتخابية؟.
ولا شك أن في لبنان من ما زال ولا يزال وسيبقى يرفض المساومة على حقوق وطنه ومصالحه وعلى أرضه وبحره، لا يستسلمون لسيف العقوبات الأميركية المصلت على رقاب من يخالف إرادة دونالد ترامب. ولا شك أن في لبنان رجالا يرفضون أن يقادوا إلى البيت الأبيض أذلة لتوقيع صفقات العار بأشكال مختلفة. والمجد لأيلول الشهداء في ذكرى مجزرة الثالت عشر من أيلول عام 1993 على طريق المطار، خلال تظاهرة ضد اتفاق التطبيع في اوسلو. التي قال فيها الأمين العام ل”حزب الله” وقتها، إنها كانت للدفاع عن الأرض والسيادة والأمة وعن مصير الأجيال.
الأجيال التي ستلعن ما يجري من تحضيرات في واشنطن، لاستقبال محنيي الرؤوس للتوقيع بحبر الذلة على تطبيع يتباهى بانجازه نتانياهو، ويتطلع الرئيس الأميركي لاستثماره انتخابيا. في وقت كانت المقاومة الشعبية الفلسطينية تطلق بيانها الأول، باعتبار الخامس عشر من أيلول يوم رفض شعبي تظلله راية فلسطين، ورفضا لرفع علم الاحتلال على سارية الذل في أبو ظبي والمنامة.
إلى شرق المتوسط حيث رصدت سفينة التنقيب التركية، وهي تغادر المنطقة المتنازع عليها بين اليونان وتركيا، المنطقة الغنية بالغاز الطبيعي، وذلك بعدما هددت أوروبا بالعقوبات، وأعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن قلقه من تحركات أنقره، في خطوة تراجعية تظهر على ما يبدو أن النشاط التركي المسموح به أميركيا في المتوسط تجاوز الحدود.