لا جديد حكوميا في اروقة السياسة اللبنانية بعد ، أما بحسب الاليزيه فلم يفت الأوان بعد. وبين الاسف والرجاء، والتغريدات ومحاولات فرض الاملاءات، تتآكل المهل وتضيع الفرص مع معرفة الجميع الا مجال للخروج من هذه الدوامة سوى بادامة الاحترام للمواثيق اللبنانية والاعراف، بعيدا عن الهوبرات والاستعراضات، والاستقواء الذي لا يسمن اهله ولن يغنيهم من جوع سياسي .
فمن يريد التأسيس لمسار اصلاحي، وتشكيل حكومة على مستوى خطورة الوضع، عليه الا يتبع مسارات تخريبية لقواعد العلاقات بين المكونات اللبنانية.
أرجأ الرئيس المكلف زيارته الحاسمة الى بعبدا حتى الغد، وخرج جمر التعطيل من تحت رماد التدليس تغريدا وتصريحا بما يكشف عمن يريد احراق اصابع الرئيس المكلف، او من تكلف عناء التغريد دائرا في دوامة المداورة لاداخة البلد واهله.
قواعد عمل الثنائي حزب الله حركة أمل واضحة، والتسهيل الذي يتمسكان به لا يعني الغاء الذات كرمى لعيون مبادرات او مغامرات من اي كان، على ان احترام المهل ممكن متى قرن باحترام جميع المكونات اللبنانية، وكما قالت الاليزيه يقول اللبنانيون ايضا: انه لم يفت الاوان بعد، ولكن ان خلصت النوايا وصدقت الافعال.
وفيما البلد على انتظار حكومي، لم تنتظر كورونا اللبنانيين حتى يستفيقوا من دوامتهم السياسية، ففتكت بالسجون الصغيرة اي بالقابعين خلف القضبان، وبالسجن الكبير اي الوطن المحاصر بكل انواع الازمات.
اما ازمة الامة المتمثلة بتجار الغباء، المغامرين الخاسرين بكل شيء لا سيما بعقد الصفقات، فلم يناموا بعد على حرير الوعود، حتى كان الصهاينة انفسهم أول المصوبين على اتفاقات العار بين آل زايد وآل خليفة مع بنيامين نتنياهو ، قبل ان يصيبهم الفلسطينيون مقتلا بصواريخ المقاومة التي أكدت ان كل الذي كتب في البيت الابيض لا مكان له على ارض الواقع .
اما الوقائع المكتوبة بالدم الفلسطيني واللبناني في مثل هذه الايام من العام اثنين وثمانين، فما زالت تحكي عن احدى اسوأ مجازر العصر التي ارتكبها هذا الاسرائيلي الذي يوقعون معه معاهدات السلام، وبمساعدة ادواته اللبنانية.
فمن ينسى مجزرة صبرا وشاتيلا ؟.