نيران في أكثر من مكان، منها معروف الاسباب كما في الاوزاعي وطرابلس وصولا الى اللبونة الحدودية التي تسببت بها العدوانية الصهيونية، ومنها غير واضح الاسباب كانفجار عين قانا الذي تسبب باضرار في منازل عند اطراف البلدة الجنوبية، دون أن يؤدي الى وقوع اصابات.
على ان التحقيقات بيد الجيش اللبناني الذي أكد في بيان ان وحداته حضرت على الفور الى مكان الانفجار، وباشرت تحقيقاتها لمعرفة الاسباب.
وككل حدث من هذا النوع، فان صدى الانفجار حملته الكثير من وسائل الاعلام تحليلا وتفسيرا وتأويلا، متفوقين على الاجهزة الامنية بمعرفة الاسباب وابعادها وقراءاتها.
على كل حال، حالت العناية الالهية دون وقوع اصابات، ولننتظر التحقيقات.
في الحريق السياسي الذي يلتهم البلاد، مرحلة من الترقب والانتظار غير واضحة المعالم بعد، فيما ظهر بيان لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري حمل تبدلا في الموقف، فقرر مساعدة مصطفى اديب على ما قال، واقترح تسمية وزير شيعي للمالية من قبل اديب، كلام للحريري سبقه منظر من عتات الازمة، أفتى للبنانيين بان لا أزمة في النظام السياسي اللبناني، وإنما حالات متفاقمة من ممارسات الاستئثار والاستعصاء والتجاهل الفاقع لاستقرار لبنان وعيشه المشترك كما قال.
هذا الذي يتباكى فؤاده لو نكزه احد ليستفيق من انكاره لواقع الحال. فمن يستأثر ويستعصي ويحبس الحكومة ورئيسها؟ أليس هو وناديه المختلق لرؤساء الحكومات السابقين؟ ومن يضرب العيش المشترك اليس هو ومن معه من المصوبين على مكون اساسي؟
ثم دعا للتمسك بوثيقة الوفاق الوطني والدستور نصا وروحا، فهل في النصوص شيء من ممارساتهم او فيتوياتهم؟ وهل في الدستور حق حصري لرؤساء الحكومات السابقين بتسمية رئيس الحكومة وتشكيل حكومته بعيدا عن كل الكتل النيابية؟ وهل من فجاجة سياسية وتدليس أكثر مما نشهده من بعض المنابر والواعظين؟
في الشأن الصحي لم تنفع العظات الطبية ولا نداءات وزارة الصحة بتغيير شيء من المشهد، وفيما الاوروبيون يرفعون الصوت ويدعون لاجراءات جديدة مع تجدد جائحة كورونا، جددت بعض الجهات اللبنانية التأكيد ان قرار الانتحار متخذ، وان لا اجراءات خاصة رغم تفاقم الجائحة.