Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 27/09/2020

لا استراحة بين المواجهات التي يخوضها لبنان، بل مزيد من المشقات، وبعدما نام التكليف استفاق الارهاب. لبنان الدولة التي نخرها المتتابعون في الفساد على مدى عقود، يدمرها الأميركي وحلفاؤه بفرط عدوانهم السياسي والاقتصادي، والآن يهددها الارهابيون على مدار الساعة.

فالمؤشرات كانت بالأمس واليوم كفيلة بإظهار نوع الخطر الذي يواجهه اللبنانيون: انكشاف مزيد من الخلايا الإرهابية النائمة، تلاحقها القوى الأمنية وتقضي عليها، لتكون التضحية مجددا كبيرة، وتحديدا في عكار، مع ارتقاء شهيدين للجيش من أبنائها خلال مواجهة إرهابي انتحاري حاول اقتحام ثكنة عرمان العسكرية.

في السياسة، سبات بانتظار عودة الاتصالات، وبعد اعتذار الرئيس المكلف لا أعذار لمن يبرئ الانقلابيين مما عاثوا في البلد خلال ستة وعشرين يوما من مسلسل التكليف، وهم من توسلوا في نواديهم وخلواتهم كل أنواع الشقاوة والمكر والتحاذق للإطاحة بفرصة التقاط النفس الأخير بعدما خنقوا بسياساتهم المالية والاقتصادية والاستسلامية كل الوطن ورهنوا مستقبله للمجهول.

هؤلاء يعيدون العجلة سريعا إلى الخلف، إلى نقطة صفر غائرة في وحل الأزمة المتراكم، وبات من الصعب تحديد مكانها، للانطلاق مجددا على جادة الحوار والإنقاذ…في خضم هذا السواد، شماعات البعض مجهزة للإفلات بعدما أعدموا محاولات الإجماع على الحل: يرفعون المبادرة الفرنسية، يتلطون وراءها عند عتبة مطلة بقساوة على مشهد الانهيار الذي يتحملون مسؤوليته مع كثيرين من الذين ينكأون اليوم الجراح ويضربون وجه لبنان بعصا الانصياع للأميركي والسعودي.