أطفئت كل المحركات السياسية في لبنان، وساد الركود بعد طول صخب ومبادرة فرنسية لم تنتج حكومة، وانما كشفت عدم حكمة ودراية حالت دون ايصالها الى بر الامان.
وبعيدا عن تقييم النوايا، فان من يريد ان ينال احترام كل اللبنانين عليه ان يحسن مخاطبتهم، وأن لا يعمم او يعمق في الاستهداف ، لكي لا يؤدي بموقف انفعالي او مقصود الى مزيد من الازمات بدل المساهمة بحلها.
اذا، على حالها تبقى الامور، وكل الانظار ومعها ساعة انتظار تشخص الى موعد اطلالة فيصل الكلام، الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، ليطل ببيانه وبنانه – عند الثامنة والنصف عبر شاشة المنار، واضعا النقاط على الحروف، وشارحا ما لا يحتمل بعده التأويل ولا التحوير.
وحول خطاب الرئيس الفرنسي اميانويل ماكرون الذي ساوى المسهلين بالمعطلين، وعمم الاتهام لجهة الاستفادة من قبض الاموال، كان بيانٌ للمكتب السياسي لحركة أمل الذي اعتبر كلامه سقطة سياسية لمطلقه لا تساعد على إنجاح المبادرة الفرنسية التي تحرص الحركة على أن تستمر.
اتهامٌ قال فيه رئيس التيار الوطني الحر انه ” ما بيقطع” مع تجديد حرصه على استمرار المبادرة الفرنسية ونجاحها.
وبعد نجاح بادارة دولة رفعها عن وحول بعض الحكام العرب، وتميز بادارة داخلية وخارجية للكويت واهلها، رحل الشيخ صباح الاحمد الصباح امير دولة الكويت الشقيقة، رحل عن عمر ناهز الواحد والتسعين عاما قضى عقودا كثيرة منها في الشأن العام حتى تولى القيادة عام الفين وستة. فخسرته الكويت قائدا والعالم العربي حكيما في زمن عربي ندر فيه الحكماء، وخسره لبنان صديقا صدوقا لم يتخل عن نصرته في شتى المواقف والاحداث.