Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم السبت في 10/10/2020

البلد مجمد سياسيا حتى مطلع الأسبوع، حيث من المفترض أن يبين مرج الاتصالات حول التكليف والحكومة. وفي الوقت الحاكم إلى موعد الاستشارات الخميس المقبل، حدد “التيار الوطني الحر” موقفه من كلام رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري، وقال إن إعادة طرح تشكيل الحكومة بالمعايير السياسية التقليدية أمر ممكن، ولكن بشروط الدستور والتمثيل النيابي واعتماد معايير متساوية وعادلة في التأليف.

على خطوط أخرى، لبنان يموج بأهله في كل الميادين، ينشغلون في ما احتسبوا له وفي ما لم يحتسبوا، وكأنه أصبح لهم في كل يوم موعد مع أمر جديد يزيد همومهم، كانفجار طريق الجديدة الذي أودى بعدد من الضحايا وعشرات الجرحى، وخلف أسئلة حول تخزين المحروقات تحت المنازل السكنية بعيدا عن كل شروط السلامة، وهو أمر لا يبرره الانقطاع الجائر للمحروقات بفعل المحتكرين والمهربين، والملوحين برفع الدعم الذين يواصلون بث الرعب في كل مجالات الحياة تحت غطاء ما يسمى قانون النقد والتسليف.

ومن أحياء الفقراء وأزقة الموجوعين وكل المناطق، ترتفع الصرخة جراء فقدان الدواء خاصة لدى المصابين بأمراض مزمنة. بعض هؤلاء يحتاج إلى دوائه فلا يجده، فيهيم إلى مصيره خائفا فوق خوفه على مستقبل عياله وقوتهم.

ويبقى فيروس كورونا على قائمة التهديدات، وهناك من لم يصدق إلى الأن أنه يجتاح لبنان ويضعه على جدول الانهيارات الصحية التامة في غضون أقل من شهر، وفق التقديرات الطبية، إذا لم يلتزم المخالفون بأبسط قواعد الوقاية المنجية لهم وللآلاف الآخرين.

أما الحرائق التي ضربت معظم المناطق منذ يومين ولا تزال، فرسمت بدخانها ورمادها وأضرارها أسئلة حول حجم الافتعال، والتزامن في الاشتعال بين مناطق متفرقة، خصوصا في المنطقة الحدودية جنوبا، حيث ثبت اليوم بالدليل أن الاحتلال ارتكب جريمة بيئية لا تغتفر بإشعال عدد من أحراج مزارع شبعا المحتلة، وعندما امتدت النيران إلى بعض مواقعه ناله نصيب من لهيبها فهرول لإطفائها مخلفا خسائر فادحة.