عشية الاثنين المتشابك بملفاته وقضاياه، انطلقت الاتصالات السياسية حول الأزمة الحكومية، وأولى ثمارها لقاءان محددان: الأول بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري في قصر بعبدا، والثاني في عين التينة بين الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وفي يوم الاثنين أيضا، تحدي وزارة التربية والطلاب والأهالي، مع انطلاق التعليم في المدارس الرسمية، وحصرا بصفوف الشهادات. وأيضا غدا الاثنين، مئة وتسع وستون قرية وبلدة تنفذ قرار الإقفال الجزئي، في تجربة تتجدد للأسبوع الثاني، قبل أن يتسنى تقييم الأسبوع الأول منها.
وسط هذا المشهد المزدحم، ينتظر المواطن أكل العنب، والوصول إلى نتائج تفقأ عين الأزمات، وتسرع حلولا تنقل البلد إلى مواجهة أفضل مع الضغوط والحصار. ولكن، هل سيقبل القابضون الحقيقيون على خناق اللبنانيين باجتراح الحلول؟، وهل سيخفف البعض من مستوى ارتهانهم وتجرؤهم بتقييد مصير الوطن إلى المجهول؟.
في التأليف، الوقت المتاح بين الاثنين والخميس- أي يوم الاستشارات- مساحة لبلورة خريطة المواقف من شكل الحكومة وطبيعتها ومهمتها. والمؤكد أنه يصعب التنبؤ والتوقع من الآن بالنتائج، فهل يخرج هذا الملف من دائرة المناورات إلى الجدية المطلوبة لإنهاء أزمة الحكومة؟، وهل سيكون هناك من يحمل العصا من وسطها من دون هضم الحقوق كي لا تتعمق الأزمة؟.
في أميركا، عصا الانتخابات تلاحق دونالد ترامب، المتمسك بسيناريوهاته لتوتير الداخل، مقابل خصمه الديموقراطي جو بايدن المتقدم في استطلاعات الرأي. ومن فم المدير السابق للCIA جون برينان، اتهامات مباشرة لترامب بتغطية جريمة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحق الصحافي جمال خاشقجي، من منطلق ما سماها المصالح الاستراتيجية بين الاثنين التي تساوي لدى ترامب عقد الصفقات لا أكثر.