IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس في 22/10/2020

انتهى التكليف باقل تكلفة سياسية ممكنة، على امل الا يكون مشوار التأليف مكلفا للبلد واهله.

سعد الحريري رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة اللبنانية بخمسة وستين صوتا مشكلة وفق موزاييك سياسي، سيصعب على اصحاب النظريات والتحليلات فرز المشهد وفق القوالب المعتادة.

وبين التسمية واللا تسمية، بقي حرص جل الخطباء من على منبر بعبدا البحث عن تفاهم وطني كممر الزامي للحفاظ على لبنان .

ولان نجاح العملية السياسية في البلاد وتحقيق مصالح لبنان عموما يتوقف على هذا التفاهم، لم تسم كتلة الوفاء للمقاومة احدا لرئاسة الحكومة لعلها تسهم في ابقاء مناخ ايجابي كما قال رئيسها النائب محمد رعد، وتفهم لبنان القوي هذا التكليف المقبول كما قال رئيسه النائب جبران باسيل، الذي اسقط شوائب الميثاقية التي لم يرفعها تكتله يوما انما حملها الرئيس الحريري.

ومع ان الطريق الحكومي غير مفروشة بالحرير بعد، لكن الرئيس نبيه بري أكد ان الجو تفاؤلي بين الرئيسين عون والحريري، بل بين التيارين الازرق والبرتقالي.

وبلا خطوط حمراء الا بوجه نوايا الاقصاء انتهى التكليف وانطلق مسار التأليف، فعاجله الحريري بكلام استباقي لموعد استشاراته النيابية غير الملزمة غدا بأنه اذا كانت مصلحة البلاد تتطلب تفاهما مع الجميع، فمن المفتر تغليب مصلحة البلاد، كما قال رئيس الحكومة العتيد.

حكومة ستكون من الاختصاصيين كما قال رئيسها ، مهمتها تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية الواردة في ورقة المبادرة الفرنسية . ولأن الوقت داهم والفرصة أمام البلد هي الوحيدة والاخيرة، فان الحريري سينكب على تشكيل حكومته بأسرع وقت كما قال. ومع كل هذه اللغة الايجابية المستجدة، فان الجميع ينتظر ان تصدق الافعال جميل الاقوال .