ماهر الأخرس في زمن المطبعين، لا يشبهونه في شيء، أسير حر لم يضعفه جوع ومرض عن مناصرة القضية الفلسطينية، وطلقاء متخمون أسرى لأسيادهم، لم يأخذوا منه شيئا اللهم إلا اسم العائلة، هو ماهر في قهر سجانيه فواه بقول الحق، وهم خرس صم عمي أصابتهم المذلة لمجافاتهم الحقيقة. بالتأكيد سيتعامون عن مشهد السجان على غرفة الطوارىء في المستشفى، وهو يصور صراخ طفلته “أريد ان أرى والدي”، بينما يتحركون في الحال طوعا وطاعة لإشارة ولي النعمة والملك.
مجرد نقدهم جريمة لا تغتفر، أما الإساءة لنبي البشرية محمد صلى الله عليه وآله، فقضية ليس فيها أدنى نظر في عقيدة الساقطين في مستنقع الخيانة والتطبيع، وآخرهم المجموعة الحاكمة في السودان.
“حزب الله” دان السقوط السياسي والأخلاقي لهذه السلطات مقابل أثمان بخسة، سقوط سيتبعه سقوط سريع لهذه السلطة أمام الشعب السوداني الشريف.
“حزب الله” دان أيضا الإساءة للرسول الأكرم، مؤكدا ان كل الادعاءات الزائفة بحرية الرأي والتعبير لا يمكنها أن تبرر التعرض المرفوض لمقام رسول البشرية والإساءة إلى الأديان والمعتقدات السماوية، داعيا السلطات الفرنسية للعودة إلى التعقل والحكمة والمساهمة الإيجابية في منع خلق المزيد من أسباب التوتر على المستوى الدولي.
أما على المستوى الداخلي الحكومي، فقد عقد لقاء ثان بين الرئيس عون والرئيس المكلف، وتسجيل تقدم في ملف التشكيل، يؤمل أن يخفف التوتر السياسي والاقتصادي.
أما التوتر الأميركي ففي تصاعد مع اقتراب موعد الانتخابات في الثالث من الشهر القادم. الحملات تستعر بين دونالد ترامب وجون بايدن، في سبيل حذب أصوات الناخبين، وسجل دخول باراك أوباما على الخط للمرة الثانية دعما لبايدن الذي دعمه أيضا فيروس كورونا مع تسجيله أرقاما قياسية جديدة.