بعد ايام من الايجابية التي طبعت المشاورات الحكومية، والتي تعمل لتأمين ولادة صحيحة لحكومة منتجة، نتج لدى الرئيس نبيه بري انطباع مفاده: الحكومة قد تبصر النور في غضون اربعة او خمسة ايام ان استمرت المسارات الايجابية.
ايجابية تلهج بها اجواء بعبدا وبيت الوسط، مع ما يتم استقاؤه من معلومات عن ترجيح لفرضية اعتماد المداورة في الحقائب، ما يعني ان الحديث بات بكيفية توزيعها قبل اختيار الاختصاصي المناسب لكل منها.
وعند خيار التسهيل بقيت كتلة الوفاء للمقاومة التي شاركت غالبية اللبنانيين تطلعهم نحو تأليف حكومة باسرع وقت ممكن تكون قادرة على النهوض باعباء المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد، والتي تتطلب ترفعا صادقا عن الانانية والمصالح الشخصية والفئوية.
وللفئة المتطاولة على نبي الرحمة محمد صل الله عليه وآله وسلم ادانة من كتلة الوفاء وشجب للسلوك العدواني الذي يكشف عن مدى التصحر الاخلاقي والقيمي الذي تعانيه اليوم جماعات ودول وقيادات تسيء اصلا الى حرية التعبير المدعاة.
بدعوى الخوف لا البطولة يواصل العدو مناوراته على بعد كيلومترات من الحدود مع لبنان، مخفيا سهمه الذي يتبجح به عن رصد المقاومين المنتظرين. فيما نظريات التفاوض غير المباشر في الناقورة لم تبد انها تسير كما كان يشتهي العدو، الذي سيغرق بين نقاط تحديد الحدود في عمق المياه والاصرار اللبناني على انتزاع الحقوق.
ومع تشعب المشهد وتداخل الملفات، حضر الروس الى لبنان بوفد سياسي وعسكري رفيع والعنوان: النازحون السوريون، والمؤتمر الذي تنظمه موسكو لدول الجوار من اجل تأمين عودتهم الى وطنهم.
فكان ترحيب لبناني بالخطوة الروسية، وتاكيد على ضرورة عودة النازحين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، وجائحة كورونا، مع المطالبة اللبنانية بعدم ربط هذا الملف بالحل السياسي في سوريا.