Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم السبت في 31/10/2020

التراجع عن الخطأ فضيلة، فالعالم بغنى عن معركة استنزاف جديدة. وتفهم مشاعر المسلمين وإن كان بعد التنكر لها، يقبلها أصحاب الدين السمح إن اقترنت بأفعال لإطفاء نار التطرف والتعصب والعنجهية.

الرسوم المسيئة لنبي الإسلام ليست مشروعا حكوميا فرنسيا، قال الرئيس ايمانويل ماكرون، الذي تفهم مشاعر المسلمين بعد الإساءة لنبيهم، وبعد أن كان دافع عن تلك الرسوم، وأساء للاسلام بإقرانه بالإرهاب.

تراجع فرنسي بعد إشعال نار سيجهد الجميع عسى أن يطفئوها، وبعد شراكة إرهابين بالإساءة للإسلام ونبيه، كما أشار الأمين العام ل”حزب الله” سماحة السيد حسن نصرالله. إرهابان أحدهما حرف مفهوم الحرية وجعلها استنسابية ليضرب مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، وإرهاب حرف تعاليم الإسلام ليقتل باسمه فيما هو يقتل سماحته ورسالته التي جاءت لتتمم مكارم الأخلاق.

ومن أخلاق النبي كان شرح السيد نصرالله عن خطورة ما يجري، وعن الخطأ الفرنسي بالتعاطي مع الفعل ورد الفعل المرفوضين. واللذين اتبعهما طرفا التطرف بالاساءة مجددا لنبي الإسلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام العنف باسم الإسلام كما حصل في حادثة اطلاق النار على كاهن يوناني في مدينة ليون الفرنسية.

في المدن اللبنانية الأزمات على حالها، سوى كورونا المتقدمة إلى حدود الخطر الشديد، والتي باتت تخطف عائلات بأكملها وتجتاح كل القطاعات والفئات العمرية. وجديدها اليوم التسلل إلى الجسم الإعلامي واختطاف الزميلة فاطمة مزنر، الاسم الذي عرفه اثير إذاعة “النور” مؤسسا وصداحا بالحق والحكمة والرسالة المحمدية الأصيلة. فمن قناة “المنار” لروحها الطاهرة الرحمة، ولأهلها ولأسرة إذاعة “النور” وكل الإعلام جزيل الصبر، وللبنانيين رجاء الاتعاظ.

في العظات السياسية لا جديد حكوميا إلى الآن، والأمور على ترنحها، والأيام على تواليها، ما يقفل أسبوعا بلا حكومة، ويرحل الملف إلى الأسبوع الطالع، على أمل أن لا يكثر تسليمه من أسبوع إلى آخر.