Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 01/11/2020

حتى كورونا لم يوحدنا. فمن المؤكد وبالدليل العلمي القاطع، أن الوباء لا يستهدف طائفة دون أخرى ولا حزبا على حساب آخر، ولا وزارة صحة أو تربية او داخلية بعينها، ولا حكومة تصريف أعمال لمصلحة حكومة عتيدة لا أحد يعرف متى تولد، ولا الأغنياء مقابل الفقراء. فأسرة العناية الفائقة امتلأت تقريبا، ولم يعد لدينا ترف الوقت، الإصابات والوفيات في ازدياد خطير، والكادر الطبي منهك، ومن يرزق فرصة لترك البلاد يتلقفها على الفور.

وعليه من المعيب أن نقف موقف المتفرج على بلد يحترق بفيروس لا يرحم أحدا. الواقف على التل كما يظن البعض ليس بأسلم، وعبارة “ما خصني” لا تشكل لقاحا فعالا يحصن من الإصابة أو الموت.

فمن المسؤول عن اتخاذ القرار؟، أم أن المسؤول على قدر المسؤولية بات عملة نادرة؟. فإذا أردنا أن نكون لبنانيبن حقا، فلنرحم أنفسنا دولة وشعبا، ولندع خلافاتنا جانبا، ولنتخذ القرار الصائب بدل تقاذف المسؤوليات.

أما للمتأوربين، فدول القارة العجوز تتخذ واحدة تلو الأخرى قرارات بالإقفال، طبعا قادتها لا يمارسون هواية اتخاذ القرارات المصيرية. وحما الله لبنان من النموذج الأميركي الترامبي الذي يلهث خلف السلطة ولو على أشلاء بلده، فقد خلصت دراسة أنجزتها جامعة “ستانفورد” الأميركية إلى أن الفعاليات الانتخابية التي نظمتها حملة ترامب أدت إلى إصابة أكثر من ثلاثين ألف شخص بكورونا. كما رجحت الدراسة أن تكون التجمعات الانتخابية للرئيس الأميركي، تسببت في وفاة أكثر من سبعمئة شخص.

حكوميا، هل فرضت أجواء الانتخابات الأميركية الإقفال على اتصالات التأليف إلى ما بعد يوم الثلاثاء؟. المصادر تؤكد أن النقاش الحكومي بات متشعبا، لكن الأبواب ليست مقفلة، فهل يكون اللقاء السادس بين الرئيس عون والحريري ثابت؟، فالمصادر تشير إلى أن هذا اللقاء سيحدد ما اذا كانت الحكومة قريبة، أم بعيدة.