بعد هبوط حاد في منسوب التفاؤل الحكومي نهاية الاسبوع، عادت البورصة الحكومية الى الاعتدال، والمؤشرات الايجابية الى الارتفاع، مع الاعلان عن لقاء جمع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في بعبدا درسا خلاله ملف تشكيل الحكومة في جو من التعاون والتقدم الايجابي، كما جاء في بيان رئاسة الجمهورية.
زيارة ستليها زيارات لتذليل ما تبقى من عقبات غير جوهرية كما تقول مصادر مطلعة، وإن تم تبادل التنازلات – كما تبادلوا النوايا الحسنة في أول أيام التكليف – فان ايام التأليف لن تطول ..
وحتى يتحدد المسار الذي تسير عليه عربة التشكيل، فان مسار كورونا محدد وواضح للجميع: نحو الكارثة ماضون ان لم نغير سريعا في الاداء الرسمي، وفي السلوك الشعبي. فالقضية اكبر من الارقام المعلنة، والخطير هو الارباك الحاصل في جلسات النقاش بين المسؤولين، كما في الشوارع وعلى ابواب المتاجر والمحال بين المواطنين، والمستشفيات تئن والمؤسسات التعليمية في ضياع، والوقت لا ينبئ بحل قريب. فالوباء الذي بات يستحكم باللبنانيين، حكم على العديد من الدول العالمية لا سيما الاوروبية منها بالاقفال لتدارك ما هو أخطر – فهل تخطر الفكرة على بال المسؤولين اللبنانيين ؟
اميركيا، الخطر يحاصر الاميركيين بين الوباء وصندوقة الاقتراع التي تضعهم على قارعة طريق لم يشهدوه من قبل. ساعات على فتح صناديق الاقتراع يمكن ان تفتح الابواب الاميركية على كل الاحتمالات مع الحدة في الخطاب والاداء بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن. اما للواقفين على النوافذ الاميركية يترقبون من الحدث جانبه المحلي او الاقليمي، فان اقل ما يقال : ان المتنافسين وجهان لعملة صهيونية واحدة.