Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلثاء في 03/11/2020

ليس ما يجري امام صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة الاميركية هو تغير في المنظومة السياسية او القانونية او الدستورية، انما حقيقة قديمة كشفها اداء الرئيس دونالد ترامب، فاسقط ما تبقى من هيكل هجين اسموه الديمقراطية الاميركية المصابة اليوم بالتصريحات اللا اخلاقية، والعراضات المسلحة في الشوارع، والاتهامات المشينة على الشاشات.
فسقطت الهيبة التي ظنوا انها لا تطال، ويكفي النظر الى المحال التجارية والاسواق التي يتم تصفيحها تحسبا لاي عنف قادم، لمعرفة حقيقة ما آلت اليه امور هذا المارد.

إما أفوز – يقول دونالد ترامب – او تخرب الولايات التي قد لا تبقى متحدة، ويجيبه خصمه جو بايدن: اما افوز او لا امكانية لانقاذ الاميركيين من الكارثة الاقتصادية والانحدار السياسي الذي يصيب البلاد.وكلاهما اصاب بلده وشعبه، واصاب كل الانظمة المرتبطة بالاميركي عبر حبل السرة السياسي او الاقتصادي.

اول العويل اسرائيلي، مع خوف قادة الصهاينة السياسيين والامنيين على مستقبل كيانهم، اما بعض العرب فلا يزالون مختنقين لا يعرفون اي كفة يرجحون..
الجمهورية الاسلامية الايرانية لا يعنيها من هو الرئيس الاميركي القادم، انما يعنيها السياسات في ذلك البلد – قال الامام السيد علي الخامنئي، الواقف عند باب الجمهورية الاسلامية الحصين، غير معني للنظر من النوافذ الاميركية لمعرفة من هو القادم الى البيت الابيض طالما سياسته سوداء. فاساس العداء الاميركي لايران بحسب الامام الخامنئي ناجم عن رفض الجمهورية الاسلامية للسياسات الاميركية الظالمة في المنطقة لا سيما تجاه فلسطين.

وبين فيل الاميركيين وحمارهم، يقف اللبنانيون بجوعهم واقتصادهم المتهالك، يتابعون كأنها انتخابات ستغير وجه لبنان، وهم العارفون ان ازمتهم بدأت مع عقوبات الديمقراطيين واستمرت زمن الجمهوريين، وكلا الحزبين – بل كل السياسة الاميركية المتعاقبة – مسؤولة عن الكارثة اللبنانية المتفاقمة. وعلى اللبنانيين ان يتحملوا تحليلا واستنتاجات لايام.
ومع صخب صناديق الاقتراع الاميركية، قرع للجرس الحكومي اللبناني بايجابية مستمرة، لكن لا يمكن ان تكون مستقرة قبل الولادة الحكومية بحسب التجارب اللبنانية.
على كل حال فان الهيكل الحكومي قد انجز، من حيث عدد الوزراء الى توزيع الحقائب طوائفيا، مع استمرار النقاش حول عدد قليل من الوزارات تم توزيعها طائفيا وبقي توزيعها سياسيا، فيما الحديث الجدي بات بالاسماء.