جو بايدن الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة الأميركية، في أغرب انتخابات لن تنتهي بإعلان نتائجها. فوز أعلنته وسائل الإعلام الأميركية والوكالات العالمية، فيما أعلن دونالد ترامب بتغريدة أنه فاز في الانتخابات وبفارق كبير.
فاز بايدن رئيسا، لكن لأي أميركا؟، ففرق كبير بين الولايات المتحدة وأميركا المشظاة بين أحزابها وأعراقها وقومياتها وحتى ولاياتها. فقد بات جو رئيسا أمام أخطر مهام.
أما دونالد ترامب الذي قرر أن يكمل حربه من ملعب للغولف، فقد اتبع تغريدة فوزه بأخرى تحدثت عن فوضى سادت الانتخابات، وأن جورجيا وميشيغن استخدمتا برنامج عد للأصوات مشكوكا بمصداقيته.
الرئيس المشكوك باتزانه، المربك كفريقه، عطل إدارته في هذه الأيام عن كل شيء إلا عن قرار عقوبات بحق رئيس “التيار الوطني الحر” رئيس تكتل “لبنان القوي” في البرلمان اللبناني النائب جبران باسيل.
سريعا سينتهي المفعول الأميركي للقرار الذي يكاد لا يرى بين كومة أزماتهم، لكن الذي سيطول هو التداعيات اللبنانية لهذا القرار السياسي، كما وصفه “حزب الله”، والذي يعد تدخلا سافرا وفظا في الشؤون الداخلية اللبنانية، فراعية الإرهاب والتطرف في العالم وراعية الفساد وحامية الفاسدين والدول الديكتاتورية، هي آخر من يحق له الحديث عن مكافحة الفساد، كما قال بيان “حزب الله”، الذي أكد وقوف الحزب إلى جانب “التيار الوطني الحر” ورئيسه وتضامنه الوطني والأخلاقي والإنساني معه في مواجهة هذه القرارات الظالمة والافتراءات المرفوضة.
هي عقوبات مرفوضة، بحسب الهيئة السياسية ل”التيار الوطني الحر”، بل افتراء واضح واستخدام لقانون أميركي للإنتقام من قائد سياسي بسبب رفضه الإنصياع لما يخالف مبادئه وقناعاته وخياراته الوطنية. وعن الخيارات الثابتة وأسباب العقوبات سيتحدث الوزير باسيل ظهر الغد، شارحا الخلفيات ومتحدثا عن التداعيات.
أما تداعياتها على المسار الحكومي، فيمكن تعطيلها إن أتقن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الداء، وعاد إلى مسار حسن النوايا والخيارات.
في الخيارات الصحية الصعبة، لا جديد إلى الآن لمواجهة كارثة كورونا، فيما النقاشات على حالها دون قرار، رغم شبه الإجماع بأن لا خيار أمامنا سوى الإقفال العام.