على افتراقات حادة استفاق اللبنانيون اليوم في المعركة الشرسة ضد فيروس كورونا : مطالبة بالاقفال التام بدواع صحية حرجة مقابل رفض للاقفال لاسباب اقتصادية.
وبين هذا وذاك، اوصت اللجنة الوزارية الخاصة بمواجهة كورونا خلال جلستها في السراي بالاقفال التام لمدة خمسة عشر يوما على ان يبقى القرار النهائي للمجلس الاعلى للدفاع في جلسته غدا برئاسة رئيس الجمهورية في قصر بعبدا..
لا شك ان المضي نحو الاقفال التام احتاج الى قرار علمي وامني دقيق ، وهو شر لا بد منه بتعبير وزير الصحة الذي اصر على ذلك لحماية الطاقم الطبي واكسابه فرصة لالتقاط الانفاس قبل الانهيار التام . وبحسب ما يقال في اوساط الاطباء فانه يمكن للبناني ان يتقاسم رغيف خبزه مع اخيه تحت سقف واحد اذا جاع ، اما ان يقاسمه سريره في العناية المركزة فهذا مستحيل، هذا ان وجد السرير اصلا ، وهذا هو الهدف الملح للاقفال التام..
سياسيا، وبتمام الدليل ضبط الاميركيون في احد اخطر فصول بلطجتهم على اللبنانيين مع ما كشفه بالامس النائب جبران باسيل حول ضغوط السفيرة الاميركية عليه لفك التعاون مع حزب الله. وفي الوقت الضائع من ولاية دونالد ترامب قد لا يسلم لبنان من المشاكسة الاميركية، ووضع العراقيل امام الحلول السياسية للازمة الحكومية التي دخلت في المراوحة السلبية بحسب المصادر المتابعة ، ولذا على اللبنانيين التنبه جيدا وتحصين الخيارات الوطنية ثم التحسب لمرحلة جو بايدن..
وربطا بالانتخابات الاميركية ونتائجها وبالتوقيت الدقيق التقى الرئيسان السوري والروسي عبر الفيديو في حوار معلن عنوانه عودة النازحين السوريين الى بلدهم ، وانجاح المؤتمر المخصص لهم في دمشق الاربعاء المقبل، والذي ان انجزت اهدافه فانه سيكسر حدة احد اخطر وسائل الضغط والحصار الاميركي والغربي على سوريا المنتصرة في الحرب الكونية الارهابية التي شنت عليها..