IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس في 23/08/2018

دونالد ترامب يلهو باقتصاد العالم، ثم يهدد بانهيار أسواق المال، لحماية كرسيه من الفضائح. هي المغامرة التي دفعت دولا كثيرة وكبيرة في الساعات القليلة الماضية، إلى شد الأنظار نحو ما قد يحمله جنون الرئيس الأميركي بعد استيقاظه غدا.

من الصين إلى روسيا فايران وتركيا ثم أوروبا، ساحات واسعة يرمي باتجاهها ترامب كراته الاقتصادية الملتهبة عبر العقوبات والتهور اللامحدود. ولكن، وبحسب الخبراء الأميركيين انفسهم، فإن نتائج ذلك ستكون سلبية على الاقتصاد الأميركي أولا، ولو بعد حين.

خطوات ترامب العشوائية أخرجت أسئلة دفينة من جحورها: ماذا لو تكتلت الدول المتضررة ضد الدولار وصنعت ساحاتها المشتركة للتبادل المالي والتجاري؟، وماذا لو توسع العملاق الصيني تجاريا وماليا في أوروبا بتنسيق مع حكومات دولها؟، وماذا لو نجحت روسيا في امتصاص صدمة العقوبات وحولت تهديدها إلى فرصة لتثبيت المكانة العالمية كما فعلت في المنطقة المشتعلة منذ سبع سنوات؟.

إنها اللعبة الأخطر تلك التي يصر دونالد ترامب على ممارستها، قافزا فوق قواعد دولية تقول: إذا كان العالم مسرحا فالذين على خشبته ليسوا دمى.

في لبنان، ليس مجهولا من يلعب دور المعطل لتشكيل الحكومة، أو من يتصدر موزعي الوزارات نيابة عن الرئيس المكلف الغائب في سفره الفرنسي. “التيار الوطني الحر” فهم رسائل رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع بالأمس، وبالدستور دافع عن الحصة الوزارية لرئيس الجمهورية الذي حدد الأول من أيلول موعدا لتغيير المسار المعقد للتشكيل.

وفي كلام للمصادر المطلعة، فإن خيارات الرئيس دستورية، والمتوقع منها إعلام المواطنين بما يجري، وخطوة باتجاه مجلس النواب.