الى الاقفال كأهون الشرور، بعدما أقفلت كل السبل لاقناع اللبنانيين بضرورة الالتزام بابسط الاجراءات لمواجهة كارثة كورونا.
وبين الجوع والموت، فالاولى ان ندفع الموت عن اهلنا واحبتنا واطفالنا وشيوخنا، وان نسعى إلى تطويق هذه الجائحة ولمرة واحدة، قبل ان نعاود حياتنا وحركتنا الاقتصادية بما امكن وبما يساهم للتخفيف من الكارثة الاقتصادية.
الى الاقفال العام اذا الذي يبدأ غدا ولمدة خمسة عشر يوما، مع منع للتجوال من الخامسة مساء حتى الخامسة صباحا من كل ايام الاقفال.
مهمة اساسها المواطنون انفسهم، وضمانتها الاجهزة والوزارات المعنية والبلديات واتحاداتها وكل الاحزاب والجمعيات القادرة على ترسيخ الفكرة كمسار الزامي للحد من خطورة هذا الوباء.
اما الوباء الاميركي فما زال مستشريا في الجسم السياسي اللبناني، تهديدا وعقوبات وكذبا وافتراءات، وما زالت دوريثي شيا تحاول نقل العدوى بالتصريحات والبيانات واللقاءات، وآخرها ان ابعاد الدعم عن وزارة الصحة – حتى في زمن كورونا – لانها في يد حزب الله، فلعل ابتعادها هذا هو السبب الاساس الذي جعل عمل الوزير وفريقه محط اشادة من الخصوم قبل الحلفاء.
اما الموفد الفرنسي الذي يجول على السياسيين اللبنانيين، فقد تخطى الصلافة الاميركية ولو في الشكل، ملتقيا اليوم الوزير جبران باسيل، ومناقشا الولادة الحكومية المتعثرة الى الآن، فهل سيكون تخطي باتريك دوريل للمضمون الاميركي المعطل ايضا؟ الجواب في خلاصة الزيارة وسبل تعاطيه مع المعنيين في التشكيل، خاصة وانه سمع اليوم تأكيدا – بل مقترحات للتسهيل – وباتت الكرة في ملعب حليفه سعد الحريري.
الى كرة النار عند الحدود، التي ستضطر الجيش العبري للاختباء، واخلاء مستوطنات، وستكون الحرب صعبة عليه.
هذا ما استنتجه قائد فرقة الجليل الجنرال “شلومي بيندر”، بعد مناورة ضخمة قيل انها اشبه بقرع طبول الحرب عند الحدود، واذ بها مناورة للدفاع المسكون بالخوف من رياح الشمال. فان كانت تهديداتهم كطبولهم الجوفاء، فان الاجدى بهم وبمن يراهن عليهم التخفيف من العراضات.