IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 22/11/2020

كثر الطاعنون، كما القانطون، ولكن يبقى للبنان استقلاله.

هذه حقيقة، بل حق يستحق الدفاع عنه، وله من المعاني ما ترجمته الارض والسماء معا، ودمغته التجارب والمعادلات من دون أي تردد ولا ارتجاف.

لكل من يتغنى بعكس ما يتمنى، الاستقلال ليس شاشات ولا منابر ولا شعارات جوفاء، بل هو الإنسان بقيمته، وعزة توأمها الايمان ومن هنا تكون البدايات، وتصان الأوطان.

لبنان الوطن هو اليوم في اشتباك مع الإرتهانات، ولا حاجة للتفسير أمام حجم الادلة، فلا حكومة في الأفق بسبب العرقلة الأميركية الفظة، وحصار إقتصادي مدمر يشترك فيه البعض بلا أي رحمة تجاه أبناء وطنهم، ومن المؤسف أن يكون هؤلاء من المتحدثين بالإستقلال، فعن أي استقلال يتحدثون؟.

للاستقلال في لبنان إخوة أعزاء يتكامل معهم: تحرير للجنوب عام الفين، وآخر للجرود عام الفين وسبعة عشر، وبينهما انتصار في آب الفين وستة، إنها أيام عظيمة جدا لا قدرة لتاريخ على إنكارها، ولا لمتغاضين على فرض نسيانها، وبما يعترف أشرس الأعداء وأبغضهم وجنوده الفارون على الحدود، المختبئون في آلياتهم، فإن للبنان سيادة متينة من صنف الذهب اللامع في عين الشمس، لن تكون لقمة سائغة، ولن يضيع لها حق.

كثيرة هي مطالب اللبنانيين في عيد استقلالهم، يتقدمها تأليف حكومة ترعى شؤونهم بصدق، وتحترف الموقف والكلمة والعمل، وأن يترك بعض أهل السياسة أهواءهم، ويقلعوا عن مراميهم، ويتوحدوا مع الاخرين في مواجهة الفساد وتحقيق الانتصار عليه بعدما أصبح آداة طيعة في يد المتدخلين الفارضين للشروط من وراء البحار أو من داخل الصالونات

وهنا يتردد كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في رسالته بالامس، عن وطن أسير للفساد المغطى بالدروع المقوننة، وكذلك دعوته لملاقاة المتغيرات الدولية والإقليمية بحوار وطني يحمي حقوق لبنان وحدوده السيادية كاملة.