Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 26/08/2018

كالشمس التي تعانق أمجاد الجرود ولا تفارقها، ومن بوح التضحية المنحوتة في السلسلة الشرقية، أطل العام الأول للتحرير الثاني مكللا بمواقف للأمانة التاريخية.

من الهرمل مدينة الشهداء والعطاء التي استحقت مع بعلبك والبقاع وكل لبنان وسام الانتصار على الارهاب، رسم الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله المسارات وعرض حلول الأزمات.

على قدر الصورة الواضحة لما شهدته السنوات السبع الماضية، أتت دعوة الأمين العام للسؤال عما كان مصير لبنان والمنطقة وكل شعوبها لو انتصر الارهاب. ولكن، انهم رجال الله وأهالي البقاع وشبابها والمعادلة الذهبية، حفظوا المنطقة ولبنان. هبوا إلى ساحات القتال من دون تباطؤ، والآن هم مستعدون للمشاركة في أي معركة، وتكفيهم اشارة واحدة، لما لديهم من صدق واخلاص، قال السيد نصرالله.

تلك هي قيمة احتضان المقاومة والقتال إلى جانب الجيش اللبناني، وهذه تجربة يبنى عليها في المستقبل ومعها لا ينفع تهويل على بيئة المقاومة، ولا يمس بعزيمة أبنائها، وانطلاقا من التحرير الأول والتحرير الثاني لا مكان لمحتل ولا لمعتد على لبنان.

من سماحة الأمين العام دعوة للاتعاظ من تجارب الرهان على الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، والدروس حول ذلك كثيرة، من الشاه في ايران إلى انطوان لحد في جنوب لبنان، ثم العبرة الجديدة التي سجلها تخلي واشنطن عن ارهابييها في الجنوب السوري هذا العام.

ولتأليف الحكومة في لبنان حيز من خطاب السيد نصرالله وتشخيص دقيق لأسباب الأزمة، ومن يحاول تحميل “حزب الله” المسؤولية عنها، وتشويه صورة العلاقة مع رئيس الجمهورية لن يصل إلى نتيجة.

ولأهمية الاستحقاقات المقبلة يجب الإسراع في تأليف الحكومة، أوضح السيد نصرالله. أما البحث بالعلاقة مع سوريا فمتروك إلى ما بعد التأليف، وعبر لجنة البيان الوزاري.

ولمن يربط الأزمة الحكومية بالمحكمة الدولية، فكلمة واثقة من السيد: المحكمة غير موجودة، وقراراتها لا تعنينا، ولا تلعبوا بالنار.

ولأهل البقاع وكل بيئة المقاومة، دعوة من الأمين العام إلى عدم الوقوع في الأفخاخ والسماح لمن عجز عن مواجهة المقاومة بالسلاح بأخذهم إلى التشكيك بالساحة التي صنعت المعجزات.