Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الأحد في 2020/12/06

انتهاء الأسبوع على غيث سماوي وافر، لا يلغي الحاجة الى صلاة إستسقاء، أسبوع قاحل حكوميا إختتم بعراضة على منوال الاسبوع السابق. ترويج إعلامي بأن التشكيلة الحكومية جاهزة في الجيب، وأن الرئيس المكلف قد يتوجه الى قصر بعبدا ليضعها أمام رئيس الجمهورية.

فهل هي تشكيلة توافقية أم تهرب من المسؤولية؟، على كل حال فإن الوقت يضيق أمام التأليف قبل أن يستوجب الامر صلاة جنازة على روح الحكومة الموعودة في سنة ألفين وعشرين، وترحل جهود التشكيل الى العام المقبل.

على أن تحديا لا يقل خطورة سيرافقنا الى السنة الجديدة، فيروس كورونا والأعياد، وما أدراك ما الأعياد وما يتسبب به الفلتان في ظل هذا الوباء؟، فأرقام الإصابات صادمة في أكثر من منطقة لبنانية، مع التفلت من القواعد الثلاث الذهبية: الكمامة والتعقيم والتباعد الاجتماعي.

أما في غزة، فالمصيبة مصيبتان بسبب الحصار، المختبر المركزي لإجراء الفحوصات المخبرية الخاصة بكورونا توقف، جراء نفاد مواد الفحص. الفحص الذي أظهرت نتائجه في الولايات المتحدة الاميركية أرقاما غير مسبوقة. ومسؤولون في القطاع الصحي هناك يحذرون من أن التنقلات التي قام بها الأميركيون قبل أسبوع للاحتفال بعيد الشكر، قد تتسبب بتفشي المرض على نطاق أوسع.

الفيروس الذي لم تسجل عوارضه في أسوأ الأحوال حد الهذيان الذي ذهب الرئيس دونالد ترامب. ففي تجمع أمام أنصاره، قال الرئيس المودع للبيت الابيض: “إنه عائد الى الرئاسة في غضون ثلاثة أسابيع، ولن ينتظر انتخابات الفين وأربعة وعشرين.

وبعيدا عن هذا الإنفصام عن الواقع، وبالعودة الى الواقع اللبناني وما قد تسببه حوادث السير المميتة ، مشهد تدمع له العين. حادث مروع على اوتستراد الأسد في بيروت أدى الى وفاة والدي الطفلة حسن الزنجي ونهى الحجار، فيما نجت الطفلة بأعجوبة، بعد أن حمتها والدتها بجسدها.