Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 13/12/2020

تراجعت حظوظ الولادة الحكومية أكثر، مع دخول البلاد في سجالات وتجاذبات على خلفية قرار قاضي فادي صوان، في قضية انفجار المرفأ.

قضية أدخلت في مسار شائك ومعقد لا يخرجها منه إلا القضاء نفسه، على قاعدة توحد المعايير، فإعادة تصويت المسار بعيدا عن السياسة ودهاليزها لا شك أنها ستريح البلد، الذي دخل في توتر إضافي هو بغنى عنه، لترفع مجددا المتاريس الطائفية والمذهبية ويتراشق من خلفها رجال السياسة والدين، والضحية الأولى الدولة ومواطنون مفجوعون بأزمات لا تحصى في الداخل.

أما في الإقليم، فإن موجة التطبيع وأطماع المطبعين تكاد تغيب كيانات على الخريطة بشطبة قلم من الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

الجزائر حذرت من أن مقايضة استعمار الصحراء الغربية بالأراضي الفلسطينية لا جدوى له أمام إرادة الشعوب التي لا تقهر، فيما كان وزير الخارجية المغربي يؤكد المؤكد لصحيفة يديعوت أحرنوت العبرية بالقول: “إن العلاقات بين المغرب وإسرائيل كانت طبيعية أصلا قبل اتفاق التطبيع، وإن العلاقات بينهما مميزة ولا يمكن مقارنتها بالعلاقة التي تجمع إسرائيل بأي بلد عربي آخر”.

فهل ستزعج هذه الصراحة أو بالأحرى الوقاحة دولا عربية أخرى قد تنافس الرباط على المرتبة الأولى لناحية القرب من الكيان الصهيوني، كالمملكة التي تدفع بأنظمة عربية واحدا تلو الآخر نحو التطبيع، تارة بالتهديد وطورا بالترغيب، تمهيدا لركوب القطار في وضح النهار، بعدما حجزت فيه مقصورة في الظلام منذ أمد بعيد.

أما سيدهم دونالد ترامب، وبعدما خسر آخر أوراقه القانونية في المحكمة العليا، أنزل أنصاره بالسلاح إلى الشوارع للمطالبة بولاية رئاسية ثانية.