في استراحة محارب، يكون لبنان خلال عطلة الاسبوع، ولكن يوما واحدا لا يكفي لاستشراف وجهة الأيام المقبلة، وهذا بذاته مأزق في بلد الأزمات والمصاعب.
في التأليف، لا تآلف للنوايا والمرامي، بل تكاثر للشروط والشروط المضادة في الوقت المستقطع بين إصابة ماكرون بكورنا وشفائه منها، أما في العدل، فمحاولات تصحيح المسارات في قضية تفجير المرفأ لم تقو بعد على كسر العقبات، بل فتحت الأبواب على مزيد من تنازع الصلاحيات، فسجلت انسحابات من المشهد، وكثير من سحب اليد من هذا الملف- اللغز.
بالمجهر، يبحث اللبناني عن خبر يسره، ولو واحدا فقط، فلا يجده، والمستغرب أن من ابتدع الأزمات وأوغل في فرضها يكون أول المصطفين في المشهد، منتظرا حلا من الآخر.
حلول تشريعية لقضايا معيشية يحاول مجلس النواب التوصل إليها غدا، في مسعى للمواكبة باقتراحات ومشاريع من وحي تداعيات الأزمة،…ثمانية وستون اقتراحا على جدول أعمال الجلسة التشريعية، منها ما هو محمل بصواعق تفجيرية، واخر لا ينتظر التأجيل ويأخذ صفة المكرر معجل، كما يستدعي توافقا نيابيا لاستفادة المواطن من مردوده سريعا.
في هذا البلد، ما كان ينقص إلا الأخبار عن نسخة جديدة من فيروس كورونا: نسخة أكثر إنتشارا قالت منظمة الصحة العالمية، ولكنها أقل فتكا، ولم يثبت الى الأن أنها تعارض اللقاحات المكتشفة لكوفيد 19، الأم.
هي أم المعارك العالمية المستمرة، والتي تكثر فيها الأسئلة عن تزامن إعلان انتشار الفيروس المطور جينيا، مع توجه العالم للاستفادة الفعلية من اللقاحات المكتشفة، وما إذا كان العالم قد أدخل في جولة ثانية من حرب الفيروس التاجي، قبل التعافي من الجولة الاولى أو منعا للخروج منها.
يقول المثل “يا فرحة ما تمت”، وبالفعل هكذا ستقول البشرية مع الإحباط الذي قد يصيبها في حال ثبت أن كوفيد الجديد مفرط الأذية، او أنه يحتاج من الوقاية ما هو أكثر تعقيدا وإتلافا للأعصاب وفتكا بالإقتصادات.