Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الخميس في 24/12/2020

في ليلة الميلاد المجيد، دعاء الى الله ان يعيده على اللبنانيين بأمل الخلاص من درب الجلجلة الطويل.

ولكي نطاع سندعو اللبنانيين بالمستطاع، فالازمة الاقتصادية والسياسية معروفة ان حلها عند مفتعلها، اي الايادي الاميركية وادواتها المتجذرة في البنيان اللبناني لسنين، وما على اللبنانيين سوى الثبات في معركة عض الاصابع مع الجناة. اما ما هو بايديهم في ايام العيد وككل الايام، فهي السلامة الصحية ان التزموا بالارشادات والوقاية في زمن الاوبئة الفتاكة.

فاخطر المنغصين لهذه الاعياد – مع الازمة الاقتصادية – هي سلالات كورونا المطورة لنفسها أكثر من منظومات الفساد في لبنان..

في اخبار السياسة انتهى العام قبل ان ينتهي، وأقفلت ابوابه عن اي خير ممكن سياسيا او حكوميا او حتى اقتصاديا أو ماليا، وكل الملفات رحلت الى العام الجديد، على أمل ان يجد فيه اللبنانيون جديدا.

بكل اسف وقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في رسالة الميلاد، مخاطبا من اسقطوا الوعود التي اعطوها له بشأن تشكيل الحكومة، فعاد التأليف الى نقطة الصفر كما قال.

اما قول المكتب السياسي لحركة أمل فكان التحذير من خطورة الركون إلى التعطيل والفراغ، فيما أملت كتلة الوفاء للمقاومة ان يتم التوصل الى تفاهم جدي وصريح حول تشكيل حكومة منتجة، مشيدة من جهة اخرى بانتاجية مجلس النواب من قوانين اقرها وكانت رسائل جادة للنهوض بالبلد في الاتجاه الصحيح.

بلد يرهقه النزوح الذي يعد الاضخم عالميا بالنسبة للمساحة وعدد السكان بحسب احصاءات عالمية، وهو نزوح مرعي ضمن سياسات احدى اذرعها رفض العودة ، يشاركها الحصار الاقتصادي والمالي، ومعهم الفساد المرعي لعقود، والتعطيل السياسي المطلوب..

اما مشغل الارهاب العالمي، الذي وزع العقوبات يمينا وشمالا لكل رافض للهيمنة الاميركية – تحت مسمى الارهاب، عاد اليوم ليثبت رعايته للارهاب، عبر العفو الذي اصدره دونالد ترامب عن ارهابيي شركة بلاك ووتر الاميركية الذين ارتكبوا مجزرة ساحة النسور في بغداد عام ألفين وسبعة.