Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 10/01/2021

يكاد لبنان يسجل رقما قياسيا في موسوعة كورونا، كأسوأ بلد في طريقة التعاطي مع الوباء القاتل. شطارة اللبناني لا تقف عند حدود في التحايل على قواعد الإقفال.

صحيح أننا افقرنا بفعل سياسات داخلية وحصار خارجي، والأزمة الإقتصادية تنهش في جسد الوطن الواهن، وصحيح أننا ابتلينا بزعماء وقادة آخر همهم ماذا سيحل بنا، لكن، صحيح أيضا أننا نعاني من ثقافة التفلت من القانون، بخلاف مصلحتنا وصحتنا وصحة أحبائنا.

وعلى طريق الهاوية نسير: شوارع تعج بالمتسكعين، شواطىء ممتلئة بروادها، أعراس، سهرات النرجيلة في مقاهي الزواريب، ومباريات رياضية مع جمهور في زمن الإقفال، حيث وحده كورونا كان يسجل أهدافا لم توفر مشجعي الفريقين من دون أن تحتسب تسللا.

فيما كانت طائرات العدو وبوضح النهار، تسجل المزيد من الأهداف في مرمى سيادتنا، خروقات من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال تحت مسمع السياديين الصم البكم العمي، كلما تعلق الأمر بالإعتداءت الصهيونية على سماء وأرض ومياه لبنان. من همهم سلب البلد أوراق قوته بمقاومته التي ما استقوت يوما على شركاء الوطن، واندمجت فيه الى حد الذوبان.

أما للوعاظ لطائفة بعينها ودعوتها لعدم الاستقواء بالخارج، فقد رد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بالقول: “إنه منذ ما قبل السلطة العثمانية والإنتداب الفرنسي، كانت هذه الطائفة جذع هذا البلد وناسه ومقاوميه، وجزءا من شراكته الدينية والوطنية، والاستقواء بالغرباء حديث عن المتصرفية وزمن الإمارة والإحتلال الإسرائيلي.

حكوميا، لا خرق في حالة الجمود، ولا من يتزحزح عن مواقفه ولو بخطوة. فإن كانت المشكلة داخلية “فان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بإنفسهم” وإن كانت خارجية فإن دولة العم سام مشغولة بجنون ترامب، والخوف على الحقيبة النووية في الأيام الأخيرة من حكمه. فبعد دعوات رئيسة مجلس النواب الاميركي لحفظ الحقيبة بعيدا عن أيدي ترامب، وزير دفاع أميركي سابق يدعو لسحب الكرة النووية من هذا الرئيس وكل الرؤساء الذين سيلحقونه.