IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأربعاء في 13/01/2021

لو ان اللبناني يتواضع ويتحمل المسؤولية لما كانت الحال كما هي الان..
في ظل غيبوبة حكومية اقرب الى الموت السريري، ينفلت كل شيء في البلد على هواه .. كل مواطن دولة بحالها، له قانونه، وله شريعته، وله نظرياته.. كل ذلك ليس صدفة، بل صنيعة مؤكدة لمن يريد جر البلد الى هذا الحد من التفلت سواء كان اعلاميا او سياسيا او كل فرد طليق اليد في فنون افشال الحلول ، حتى الصحية منها والخدماتية بعد الاستسلام لعقم الحلول السياسية…

لماذا هذا الكلام عشية الاقفال العام؟؟ وكيف لا يكون دق ناقوس الخطر ونحن ندخل الى احد عشر يوما مسبوقة بجريمة موصوفة زادت حتما اعداد المصابين بكورونا بالالاف، مع ترك الناس تتكدس على ابواب المحال وفي المتاجر والمخابز ومحطات الوقود والغاز.. الم يكن هناك من يرى هذا الامر ليتدخل؟ ام ان الاستخفاف بات مفروضا علينا بسبب انانية من يستعجل تخزين الخبز ومنعه عن الافواه الجائعة، وكي يرتاح اولئك الذين ينفضون اليدين من التدخل والمعالجة فيما هذا من مسؤوليتهم ووظيفتهم..

عند الخامسة من فجر غد الخميس يبدا الاقفال، وبحسب ما قدم له من اجراءات فإنه مشدد، وهو فرصة اخيرة للملمة ما خلفته مخالفات الاعياد، والتأخر في اراحة الجسم الطبي المنهك جدا..

هو الفرصة الاخيرة للعيش بسلامة في زمن يعز فيه ايجاد سرير في مستشفى، او استنشاق الاوكسيجين الفعال النظيف، او ان لا يكون المواطن فريسة سهلة في ازمات الدواء والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية والمحروقات والاكل والشرب، حيث يكثر المبتزون بلقمة العيش مقابل الدولار..
انه النداء الاخير، لاستعادة شيء من الوعي المجتمعي السليم في مواجهة كورونا وحربه الشعواء.. وكل المواطنين مسؤولون، فإما النجاح والانقاذ، واما الفشل والخسران.