الاكثر الحاحا في لبنان حاليا هو الحفاظ على نسبة الالتزام بالاقفال العام الى آخر ايامه، بعدما تخطت كل النسب والارقام خطوطها المقلقة في عدد اصابات ووفيات الجائحة القاسية العابرة لكل المساحات الوطنية والاجتماعية..
فهل يصبر اللبنانيون طويلا على التزام المنازل مع تسجيل اكثر من ستة الاف اصابة اليوم واربع واربعين حالة وفاة؟ وهل يتحلى المواطنون بشيء من التصميم على لجم الكارثة المتكاثرة؟.
التعاون والتضامن اساسي، وكذلك توطين النفس بانه لم يعد باليد اي حيلة اخرى تمكن من خفض عدد الوفيات الا الاقفال والوقاية، والتحضر لمرحلة اللقاحات التي تصل طلائع دفعاتها في شباط المقبل.. ومواكبة للامر ، اثمر تشريع الضرورة مجددا في اقرار مجلس النواب قانون استيراد اللقاحات الذي لا يقتصر على التعامل مع شركة مصنعة واحدة..
حكوميا، لا حركة لاي مسعى على خط التأليف، وكأن الاتصالات ضربتها جائحة الصمت وفقدان الثقة عميقا. ووسط المناداة بضرورة عدم ترك البلد للمجهول، وانتظار اعلان نتائج التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت بعد تاكد الانتهاء منها، كشفت معلومات قضائية ان لبنان أمن في العام 2016 من وصول سفينة محملة بشحنة اسلحة ومتفجرات الى احد مرافئه ليذكر هذا الامر بسفينة “روسوس” التي اجتازت كل المراقبة البحرية الى مرفا بيروت محملة بشحنة نيترات الامونيوم التي ادمت وجه بيروت في الرابع من اب الماضي.
وحتى لا يمضي احد مكبا على وجهه قبالة الاستهداف الاميركي – الصهيوني للمقاومة وناسها في لبنان ، فليراقب الحملة الاعلامية الصهيونية ضد جمعية القرض الحسن ويقارن كيف ان منظميها يقولون بالعبرية ما قيل بالعربية على بعض الشاشات المحلية ليكتشف من هو المنسق والمستفيد الاول من التحريض والافتراء.