انقسام حاد أحدثه كورونا في المجتمع، اصطفافات لا رجعة عنها إلا بقوة القانون على ما يبدو، بين شريحة آمنت والتزمت الحجر الصحي، وأخرى كفرت بوجود كورونا،أصلا حتى بعد أن رأته جهارا.
لليوم الرابع، تعمل القوى الأمنية والبلديات على ضبط الشارع بمؤازرة منخفض جوي قوي دخل على الخط اليوم، وأجبر بأمطاره وثلوجه المتفلتين بالتزام المنازل لعلهم يشاهدون ويتعظون من حال المستشفيات في هذه الايام، حيث بكاء وألم المصابين بالفيروس يختلط بصراخ الأطقم الطبية والتمريضية المنهكة في حربها ضد كورونا.
العسكر في الصفوف الأولى في هذه المعركة يشكو من كثرة الإصابات، ومن عدم وصول التعزيزات بالأفراد والمعدات. المعاناة وإذا ما أضيفت الى الوضع المعيشي المتردي في ظل الأزمة الاقتصادية، دفعت بالبعض للانسحاب من الجبهة بحثا عن فرص أفضل في الدول الخليجية والاوروبية. وبغض النظر عما إذا كنا مع أو ضد هذا التصرف في عز المعركة، فإن واقع التسرب في الجسدين الطبي والتمريضي يفرض تحركا استيعابيا سريعا لضباط الصف الاول، حتى لا نخسر المنازلة على هذه الجبهة.
الى جبهة ثانية، حيث العدو الصهيوني يتهيب المواجهة مع المقاومة، مراقبون صهاينة يؤكدون أن جيش العدو عاجز عن مواجهة صورايخ “حزب الله”، وبات عليه أن يتعامل مع واقع مرير فرضته معادلة الردع. الخبير العسكري الصهيوني “ألون بن ديفيد” يتساءل عن مدى استعداد تل ابيب لتحمل تعرض المدن الصهيونية لعشرات آلاف الصورايخ، مع ما ستحدثه من خراب ودمار هائلين، في حال قررت استهداف الصورايخ الدقيقة التي هي بالطبع بأيد أمينة وحريصة.
أما في واشنطن، فانشغال على بعد أيام من تسلم جو بايدن الرئاسة بحقيبة قد تدمر الكوكب وقعت في أياد متهورة وطائشة. الرئيس المغادر دونالد ترامب يرفض تسليم الحقيبة النووية لجو بايدن، ما سيدفع بالمعنيين للعمل أثناء التنصيب في العشرين من الشهر الحالي، على إلغاء تنشيط الرموز النووية للحقيبة التي يحملها دونالد ترامب.