خروق لحال الطوارى الصحية سجلها مطلع الاسبوع، فهل مل الناس سريعا من البقاء في البيوت؟ أم انها لقمة العيش؟ ام انه التهاون من الاجهزة الامنية؟…
أيا يكن السبب، فان الصحة تبقى الاعتبار الاول الذي يجب ان ينصاع اليه الجميع.
فالوباء اختطف في الساعات الاربع وعشرين الاخيرة، ثلاثة وخمسين عزيزا وعزيزة، وحصيلة الاصابات منذ شباط فاقت الربع مليون. وأجهزة الرصد الطبية تحذر من تسونامي صحي في حال التراجع الى الوراء، فإلى معاناة القطاع التمريضي، تضاف أزمة الفريق الطبي. الارقام تتحدث عن فقدان اكثر من ثمانمئة بين شهيد ومحجور ومهاجر في بلد يجتاحه كورونا بالالاف يوميا. المستشفيات امتلأت والزيادة في أسرة كورونا من الامنيات الصعبة التحقق وبخاصة مع تخلي مستشفيات كبيرة عن واجبها الانساني.
وان استهل هذا الاسبوع على مخاوف من اتساع رقعة التفلت، حراك في ملف تأليف الحكومة قد يعدل من الستاتكو السلبي.
الحراك يبدأ من عين التينة، مرورا باللواء عباس ابراهيم، وصولا الى الامم المتحدة، فالممثل الخاص يان كوبيتش، يعمل بعيدا عن الاعلام، من أجل الدفع في اتجاه تشكيل حكومة.
الا ان المساعي لا تعني أنها ستفضي الى نتيجة ايجابية. وقد تكون كذلك وبخاصة بعد العشرين من الشهر الحالي، موعد رحيل الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
فقد يبعد ذلك شبح العقوبات التي يرتعد منها بعض المعنيين بالتأليف ويهدئ من مخاوفهم.
مخاوف تتصاعد في الولايات الاميركية في الساعات الاخيرة، قبل ان تقلع مروحية ترامب خارج البيت البيضاوي، فالاف بي اي أجرت فحصا مكثفا لملفات جميع قوات الحرس الوطني وعددهم خمسة وعشرون الفا، موكلين بتأمين حفل تنصيب جو بايدن، تحسبا لتسلل متطرفين الى صفوفهم يشكلون خطرا على حياة الرئيس الجديد، اثناء التنصيب بحسب صحيفة الاندبندت البريطانية. فالتجربة مع اقتحام الكونغرس أخيرا توجب هذه الاجراءات غير المسبوقة، وبخاصة مع المشاهد الجديدة للغزوة التي وصفتها محطة “السي ان ان” بالصادمة.
وأما صحيفة “نيو يوركر” التي بثت المشاهد فقالت فيها: انها حملة ترامب الصليبية ضد الديمقراطية الأميركية.