العرس في واشنطن والنحيب في تل ابيب وعواصم التطبيع…
هي حال يتامى دونالد ترامب، الذين لن يخرجوا حتما من تحت عباءة جو بايدن ولكنهم سيفتقدون الى دفء جناح الثلاثي ترامب – كوشنر – بومبيو.
في تل ابيب، يصف كبار المحللين بنيامين نتياهو بالخاسر السياسي الاول من خروج ترامب ويتوقعون له نفس المصير قريبا، ولذا فانه – وفق ما كشفوا – يعد العدة للتواصل الهادئ مع صديقه الديموقراطي لعدم العودة الى الاتفاق النووي مع ايران ولمواصلة مشروع التطبيع العابر للانظمة العربية، وتنفيذ ما تبقى من صفقة القرن..
لم تكد وسادة بايدن تسخن تحت راسه في بيته الجديد، حتى سالت الدماء الحارة في شوارع بغداد مجددا.. لا شك ان صقور الاحزاب الاميركية ما اختلفوا يوما على الهدف من اثارة حروبهم بالاصالة والوكالة، وفي هذه الخانة ياتي تفجير بغداد اليوم دافعا بالاسئلة عن الاستثمار الاميركي في الارهاب الدموي مجددا بعد الساعات الاولى من بدء ولاية بايدن..
وعن التوقيت المريب لهذه الجريمة الوحشية تحدث حزب الله في بيان ادانته داعيا العراقيين للرد باليقظة والوحدة ورفض الاحتلال ومواصلة الجهود في ملاحقة الإرهابيين
في لبنان، الانشغال بالتغييرات الاميركية قد يطول بقاؤه تحت الطاولة.. ولان الامر للكورونا اليوم ، فان ازدياد عدد الوفيات يمنع الانسحاب من الاجراءات المتخذة، ولذا كان تمديد الاقفال التام الى الثامن من شباط المقبل مع الابقاء على كل التدابير الحالية.
وتحت هذا العبء يقع اللبناني ، ومن كتلة الوفاء للمقاومة مطالبة بالاسراع في تأليف حكومة جديدة ، ودعم العائلات الاكثر فقرا في ظل فترة الاقفال العام. وما اكثر المواطنين المنضمين الى صفوف الفقراء حديثا جراء السياسات المصرفية اللاإنسانية، وما هربته عبر تحويلات خارجية يسال حاكم مصرف لبنان اليوم عن وجهتها الاوروبية ، ويتحدث عنها الاعلام السويسري لشغف المحاسبة والحقيقة، فيما في بلدنا اعلام يصفن في السماء طويلا، مزقزقا على موجة اخرى، وفيا لعطاءات رياض سلامة.