ينشغل الكيان الصهيوني في هذه الأيام بالتعدي على الثروة الحيوانية في لبنان. من دجاجة حسين شرتوني في ميس الجبل الى أغنام حسن زهرة في مزرعة بسطرة، الى بقرات الوزاني. خمسة عشر جنديا قاموا اليوم باختطاف سبع بقرات من حقل للرعي، بالرغم من أنها لم تخرق الخط الازرق.
فما الذي استدعى هذا الإستنفار؟ كاد العدو أن يستنفر القبة الحديدية التي أثبتت فشلها أمام صواريخ المقاومة غير الدقيقة، فكيف بالصواريخ الدقيقة التي تحدث عنها العدو مؤخرا ولأول مرة، وأكد حيازة “حزب الله” المئات منها، وأنها تشكل التحدي الاستراتيجي الأول.
وبالعودة الى البقرات وسواء أكانت سمانا أو عجافا، فإن المهم بالنسبة للصهاينة أن تكون حلوبا ليستفيدوا منها في هذه الايام القاحلة، مع تراجع النشاط الإقتصادي بفعل فيروس كورونا، فجاء الإختيار على دول الخليج المطبعة.
صحيفة “هآرتس” الصهيونية كشفت عن موافقة تل أبيب على نشر بطاريات القبة الحديدية في هذه الدول، طبعا ليس بالمجان. دول تنشط فيها الشركات الصهيونية لنهب ما أمكن على شاكلة نزلاء الفنادق الصهاينة الذين ارتفعت الشكوى منهم، بعد هجمتهم السياحية مؤخرا وسرقتهم كل ما وقعت عليه أيديهم في الغرف، حتى أوراق المراحيض. عاجلا أو آجلا سيكتشف الخليجيون الغش في القبة الحديدية، كما مع السياح.
في لبنان، هل بات الأمر يستدعي قبضة حديدية للجم الخروقات الواسعة لحالة الطوارىء الصحية، مما لا شك فيه أن البعض يصر على نشر الوباء مقابل شريحة لا بأس بها تلتزم المنازل، إلا أن المخيف أكثر من حالة التفلت في الشوراع، هو الاكتظاظ في البيوت حيث العائلة من الجد الأول الى أصغر حفيد يجتمعون تحت شعار “نحن ملتزمين كعيلة واحدة”، لينتشر أفرادها بعد الجمعة الحميمة، كل الى بيته وحيه حاملا الفيروس. ليبقى الشعار الأسلم “إلزم بيتك مع عيلتك الزغيرة وبس”.
في ملف التأليف الحكومي، التشكيلة لا تزال حبيسة البيت، والبعض شعاره “من بعدي الطوفان ما دمت أنا بخير”.