افتراضيا انطلقت الحملة الوطنية للتلقيح ضد وباء كورونا مع اطلاق المنصة الالكترونية من وزارة الصحة، وأيام قليلة تفصل عن بدء العملية فعليا في بارقة أمل لمحاربة الفيروس الذي تغلغل في كل مكان تقريبا. فهل ننجح كدولة وشعب في تحصين البلد باللقاحات بعدما سجل علينا كورونا نقاطا عالية في الوفيات والاصابات وفشلنا بالاهمال حينا والتفلت وعدم الالتزام احيانا في تحدي الاحتواء.
تحد لا يقل خطورة ، تحويل عاصمة الشمال الى منصة لتصفية حسابات، تجدد المواجهات وقطع الطرقات ، تدهور ميداني وصفته قوى الامن الداخلي بأنه أشبه بساحة حرب شهدت اطلاق نار وقنابل وحجارة ومفرقعات واحراق سيارات وممتلكات عامة. تيار المستقبل وفي بيان له تحدث عن جهات حزبية وفعاليات محلية اشتغلت على تسلق اوجاع المواطنين وقامت بتمويل مجموعات بعضها استقدم من خارج طرابلس والشمال غب الطلب وفق بيان تيار المستقبل.
فحمى الله عاصمة الشمال من تجرع كأس مرة على أيدي مجموعات غب الطلب التي لطالما زج بها في الشوارع وعلى طرقات لبنان في العاصمة بيروت وغيرها تنفيذا لاجندات ظلامية تحت عناوين مطلبية.
والمطلوب أن يدرك الجميع أن من يلعب بالنار في الشارع سيحرق أصابعه، ولن تفضي الى حلول وتحقيق عناوين مطلبية.
عناوين مطلبية محقة يؤمل أن يمضي بها القضاء حتى النهاية. القاضية عون ادعت على حاكم المركزي بجرم الإهمال الوظيفي وإساءة الأمانة، فهل يتكامل القضاء السويسري مع اللبناني في ملف التحويلات المالية المشبوه؟
مصدر قضائي رفيع وصف للمنار الخطوة بالنوعية ، وجاءت بعد ان طلبت مرجعية كبيرة من القضاء التحرك في ملف الأموال المهربة، وتبديد الدولار المدعوم ، الا ان الامور تبقى بخواتيمها قضائيا او سياسيا، فما يجري في طرابلس يوجب أكثر من اي وقت مضى تحمل المعنيين تشكيل الحكومة المسؤولية رأفة بالبلاد والعباد.