لا جديد حكوميا بانتظار عودة المعنيين من الخارج، فهل يحقق الحراك الخارجي ما عجز عنه اللبناني؟ في المجال السياسي من غير المؤكد ذلك، أما نفطيا فلربما بعد أن أبلغت الدولة العراقية المعنيين في بيروت أنها قامت بما يجب عليها فيما يتعلق بتزويد لبنان بهذه المادة الحيوية. فهل يتحرك المسؤولون بنفس الخطى تجاه الاخوة في بغداد، ام ان التبلد قد أصاب الدولة، وتخثر الدم في شرايينها بمرض أشد فتكا من كورونا؟ كورونا وكيفية العودة الى فتح البلد تدريجيا كان حاضرا في اجتماع اللجنة الوزارية المختصة عبر الفيديو كونفرس في السراي الحكومي. وفيما رشح بعض تفاصيل خطة الخروج الامن من الإقفال بعودة جزئية للقطاعات الإنتاجية، الصناعية والزراعية. الا انه يبدو ان المواطنين سبقوا الخطة بأشواط، وشهدت الشوارع زحمة في مشهد أظهر في الكثير من الاحيان انه ليس هناك إقفال ولا من يحزنون، مع ان الوضع كورونيا لا يحتمل المغامرات، فاذا أفلت الفيروس هذه المرة سنصبح عبرة لمن يعتبر.
في الاقليم، ما أكثر العبر واقل الاعتبار، طائرة رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو تستعد لعبور الاجواء السعودية نحو الامارات والبحرين لبحث القلق المشترك مع دول التطبيع، اعلام العدو قال ان نتانياهو سيبحث مع محمد بن زايد وحمد بن خليفة تنسيق المواقف فيما يتعلق بملفات المنطقة وعلى رأسها البرنامج النووي الايراني وتلويح الادارة الاميركية الجديدة بأنها ستعود الى الاتفاق مع طهران التي وضعت ضوابط على لسان رئيسها الشيخ حسن روحاني بالقول: ليعلم الجميع ان الاتفاق النووي لا يحتمل التغيير، ولن يضاف إليه أي عضو جديد في اشارة الى محاولات اوروبية اميركية لاشراك السعودية.