سنون ثقال على الرحيل، وما هدأ موجه الذي ما زال يلاطم الايام ويؤرق الاعداء. يترقبون قدوم قوات الرضوان، مع كل ليل مرعب في مستوطناتهم، وبحث متعب في مراكز ابحاثهم، ومناورة الخوف لقواتهم .
ثلاثة عشر عاماً وما غاب، حاضر في كل الميادين ومع كل انجازات المقاومين، نستذكره اليوم بمشاهد خاصة عشية ذكرى استشهاده وهو يستمع من الامين ويسمع المجاهدين آيات الفتح وبسملات النصر، ويرسم بالفكر والعزيمة التي صنعت للبنان المجد وللعدو الهزيمة..
مشاهد خاصة ستعرضها المنار عن القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية، خلال لقاء عسكري مع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، وخلال وضعه آخر اللمسات على عملية الاسر التي اعزت لبنان وحررت اسراه من سجون العدو. مشاهد لن تغير في نفوس المأسورين طوعاً عند اعداء الوطن، لكنها تذكر الاحرار المسرورين بكل عطاءاتهم وتضحياتهم وانتصاراتهم، انهم امة حية لا تموت..
وفي الوطن الذي يعيش موتاً سياسياً سريرياً ، لا جديد يذكر. وكل الهدير السياسي والزيارات والاتصالات لم تأت الى الآن بطحين حكومي، على أن عشاء الاليزيه السري لم يخرج منه اي انطباع الى الآن، بانتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى لبنان.
وعوداً على بدء عاد المحقق العدلي بانفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان الى نشاطه مستمعاً الى قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي بصفة شاهد على مدى ساعة ونصف، فيما كل المطالبات بنتائج التحقيق من اهل الضحايا وجميع اللبنانيين على مدى اشهر وايام لم يكن لها مكان عند القاضي الصوان. فلم لم يفرج عن التحقيق الفني الى الآن؟ الذي يحدد اسباب الانفجار ويوقف الاستثمار السياسي بدماء اللبنانيين واوجاع الجرحى والمشردين؟ لماذا كل هذا الاصرار وفي حوزته خلاصات تقارير التحقيقات الامنية المحلية وحتى الدولية التي تمت الاستعانة بها؟